مارغريت فيستاغر تفي بوعودها

لم تتلاعب مفوضة الشؤون التنافسية في الاتحاد الأوروبي، مارغريت فيستاغر بكلماتها يوم الثلاثاء عندما الزمت شركة "أبل" بدفع ضرائب غير مدفوعة لأيرلندا تصل قيمتها إلى 13 مليار يورو. وتساءلت فيستاغر كيف يمكن للاجراءات التي سمحت لشركة "أبل" بدفع ضريبة تقدر 0.005% أن تكون عادلة.

وهذا الأمر حقق لفيستاغر ايجاد العديد من المحبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم. وقال أحدهم: "نحن مواطني الاتحاد الأوروبي نحب عزيمتك القوية ضد تهرب الشركات من دفع الضرائب. نحن نأمل أن يكون هذا الأمر بداية تعافي مسألة الضرائب عند الشركات". وكتب شخص آخر يقول: "الرجاء الاستمرار في ذبح الشركات التي لا تدفع الضرائب العادلة". فيما قام شخص ثالث باستخدام كلمة "تاك" والتي تعني شكراً باللغة الدنماركية ليعبر عن سعادته بالقرار: "تاك تاك تاك !! كلنا كنا نعلم أن هذا الأمر سوف يحدث، ولكنه كان يحتاج لامرأة شجاعة من أجل حدوثه."

وتعهدت الحكومة الايرلندية بمحاربة القرار وذلك بعد تلقيها دعم البيت الأبيض الذي حذر من التدابير "أحادية الجانب" للاتحاد الأوروبي. 

وكانت فيستاغر نائبة في البرلمان الدنماركي من عام 2001 وحتى عام 2014 ممثلة عن الحزب الليبرالي الاجتماعي. وعند اختيارها في منصب نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة للشؤون الاقتصادية والداخلية في عام 2001، ذهبت فيستاغر لمقابلة الملكة وهي تستقل دراجة.

وشاركت ايضاً في الحكومة الائتلافية التي كان يقودها "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" برئاسة هيلي تورنينغ شميت من عام 2011 حتى عام 2014، وهي الفترة التي وصفتها فيها وسائل الإعلام الدنماركية بالشخصية الأكثر نفوذاً في الحكومة.

وعندما تم تعيين فيستاغر كمفوضة شؤون المنافسة بالاتحاد الأوروبي في سبتمبر/أيلول عام 2014، توقع المحامي الدنماركي، كريستيان رييس مادسن أن فيستاغر سيكون لها نهج مختلف عن سلفها. "توقعت أن تكون أقل تأثراً بالاعتبارات السياسية، فهي تعمل بشدة وتستطيع انجاز أمورها".