الطيار وابنته

أقلعت طائرة للخطوط الجوية البريطانية من طراز "بيونغ 777"، من مدينة نيويورك في الولايات المتحدة إلى مطار هيثرو في لندن، تقل فقط أبًا وأبنته وفريق الطيران، وذلك للمرة الأخيرة، حيث إن ديفيد وودروف، قرر أن تكون رحلة تقاعده من المدينة الأميركية.

وقال وودوف، والذي أنضم إلى شركة الطيران في عام 1984، حصل على منصب "كابتن طيار" إن مشاعر مختلطة انتابته خلال رحلته الأخيرة إلى جانب أبنته كيت، والتي تعمل أيضا في الوظيفة نفسها.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 64 عامًا، أنه حزين لتركه الخطوط الجوية البريطانية بعد هذه السنوات العديدة، ولكنه مسرور لأنه أبنته ستكمل مسيرته، حيث إن لديها نفس الشغب وحب الوظيفة، والسيدة وودوف، 35 عامًا، أم لطفلين، تؤكد أن العمل مع والدها ساعدها في تعلم فنون الطيران داخل قمرة القيادة، لأن كلاهما يعرف بعضهم البعض مما سهل عملية التواصل.

عمل الأب وابنته سويًا في قيادة نحو أثنى عشر رحلة جوية، وقالت الفتاة إنها في بعض الأوقات كانت دعيه كابتن أو ديف، وصفت الأبنة الرحلة الأخيرة بالرائعة، وقالت" أبي والطيران أثرا في حياتي كثير، ومن المميز أن أكون معه في نهاية رحلته المهنية، كما أنني وعدته بإكمال مسيرته ورفع أسمه عاليا".

حين بلغت السيدة وودروف، سن الثانية عشر أصرت على إتباع مسيرة والدها لتصبح كابتن طيار، وأصرت على دراسة الطيران بدلا من الفيزياء والرياضيات التي أصر عليهما والدها، وأكد السيد وودوروف أنه فخور جدا بأبنته، موضحًا أنها أرادت أن تصبح طيارًا منذ طفولتها، وحين أصرّت على ذلك شجعها على تحقيق طموحها.