كانبيرا - ريتا مهنا
تعرضت امرأة مسلمة للاعتداء اللفظي، من قبل أسترالي الذي هاجمها بزجاجة خمر، وضربها على رأسها، حينما كانت مغادرة لمركز التسوق، وهو يصيح "ماري كريسماس"، قائلة "تعبت من التعرض للعنصرية والانتهاك". ولم تكن الأولي ولن تكن الأخيرة، فقد هُوجمت أم لأربعة أطفال خارج متجر كولز في مركز التسوق بيرث يوم الجمعة، حينما حرض رجل أولاده ليصيحوا في وجهها "عيد ميلاد سعيد". ووجه لها وللمسلمين ألفاظ نابية، ولم ترغب الضحية البالغة من العمر 33 عامًا، التصريح باسمها الحقيقي.
وأضافت أنها سئمت من التعرض للإيذاء، بسبب مظهرها أو الدين، وأنها واجهت تلك الحادثة، لإبراز ما تتعرض له "المسلمات" في أستراليا وحول العالم. وأشارت المرأة بكلماتها إلى أنها تعاني من سوء المعاملة، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، وهذه المرة ضربت بزجاج فوق رأسها، متسائلة ماذا سيكون في المرة المقبلة؟.
وتابعت الضحية "قلت لذلك المعتدي عار عليك القيام بذلك أمام بناتك الأربعة، هل هي تلك المثل التي ترسخها، اعتدائك بالضرب على امرأة؟ إنها مجرد حفنة من الجبناء، ولكن أنا مريضة من ذلك، لذلك كان لابد لي من الوقوف من أجل المسلمات في بلدي وفي جميع أنحاء العالم".
وأبلغت المرأة عن الحادث في مركز مراقبة الإسلاموفوبيا في أستراليا، وقالت إنها فخورة بأنها تنتمي لدينها. وأضافت "نحن مجرد أشخاص عاديين، لدينا دين نتبعه، لنا حرية ارتداء الحجاب، لماذا ينبغي على أن أخجل مما أنا عليه". وكشفت شرطة غرب أستراليا أن الحادث وقع في الساعة 8.45 مساءً، يوم الجمعة، وأضافوا أنهم حثوا أي شهود لديهم معلومات على الاتصال بالسلطات. وجاء أوصاف المهاجم، بأنه ذكر يتراوح عمره من 25-35 عامًا، ذو بشرة بيضاء، يبلغ طوله ما بين 175-180سم، طويل القامة ولديه قوام ضئيل، وشعر قصير أشقر، ويرتدي شورتًا أزرق وقميصًا أبيض.