أنجلينا جولي

صعدت النجمة والمخرجة والناشطة الحقوقية أنجلينا جولي، إلى منصب جديد، كأستاذ ممارس في مدرسة لندن للاقتصاد، وأعربت جولي عن شعورها بالسعادة قبل إلقاء محاضرتها في مركز السلام والأمن والمرأة في الجامعة. وبدأت دورة جديدة بشان تأثير الحرب على النساء، وعلى الرغم من حماسها، بدت جولي متألقة في ملابس مناسبة كأستاذ زائر، وارتدت معطفًا بسيطًا أنيقًا على عكس ملابسها كنجمة من نجوم هوليوود، وقالت "أشعر بالتوتر بعض الشيء وبالسعادة، أتمنى أن أبلي بلاءً حسنًا، إنه أمر مهم بالنسبة لي".

وحاضرت جولي مجموعة من الطلاب الذي يأخذون دورة في مرحلة الدراسات العليا، بعنوان "المرأة والسلام والأمن"، وتساعد الدورة الباحثين والممارسين والناشطين وصانعي السياسات والطلاب على تطوير استراتيجيات لتعزيز العدالة وحقوق الإنسان ومشاركة المرأة المتأثرة بالنزاع في جميع أنحاء العالم، ويُجري الطلاب بحوث أصلية، ويتعلمون بهدف تعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز مشاركة المرأة السياسة والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وفي إطار زمالتها تجري جولي بحثًا خاصًا بها في هذا المجال.

وتحدثت جولي عن تجربتها والدافع وراء عمليها كمبعوث خاص للأمم المتحدة، ووفقًا لدورها الجديد تدعى جولي للأحداث العامة وورش العمل، بجانب الدورة وفقا لما يسمح به جدولها، وشاركت جولي في تأسيس مبادرة منع العنف الجنسي منذ 5 أعوام، والتي تهدف إلى إنهاء وصمة العار التي تعاني منها الناجيات من العنف الجنسي والأطفال، الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، ويشمل عملها التقليل من العواقب التي يواجهها هؤلاء في المجتمعات على المدى الطويل، فضلًا عن المصالحة وبناء السلام.

وأعلنت جولي عن دورها في مايو/ أيار الماضي، قائلة "أتطلع إلى التدريس وتعليم الطلاب مع تبادل الخبرات العملية لديّ من خلال العمل مع الحكومات والأمم المتحدة"، ووافقت جولي على تدريس غير مدفوع الأجر جنبًا إلى جنب مع وزير الخارجية السابق وليام هيغ، من خلال محاضرة واحدة على الأقل في دورة ضمن برنامج الماجستير، لمدة فصل دراسي واحد، وتعد كلية لندن للاقتصاد أول ما يقدم هذه الدورة، ضمن برنامج ماجستير كامل.

وأوضحت البروفيسور كريستين شينكين مدير مركز المرأة والسلام والأمن، في بيان لها " أشعر بالسعادة لإتاحة فرصة فريدة لطلاب الدراسات العليا في مدرسة لندن للاقتصاد للتعلم مباشرة من خلال معلومات قيمة ووجهات نظر وخبرات أنجلينا جولي، والتي ستجلبها للفصل الدراسي، من خلال العمل العالمي لتعزيز حقوق المرأة والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسة للمرأة على كافة المستويات، عن طريق النشاط المحلي والمؤسسات الدولية والمبادرات عابرة الحدود، وتعد المشاركة النقدية والبناءة ضمن هذا العمل جزءً من صميم برنامج التعليم لدى مركز المرأة والسلام والأمن".

وتواجدت جولي في السابق عند افتتاح المركز في فبراير/ شباط 2015، وأصبحت من داعمي المركز منذ ذلك الحين، وكان عمل جولي الإنساني هو الذي أحضرها إلى لندن من لوس أنجلوس مع أطفالها الستة في عطلة نهاية الأسبوع، ونجحت جولي من دون دعم زوجها السابق براد بيت أثناء زيارة العاصمة البريطانية، في العناية بمادوكس (15 عاما) وباكس (12 عاما) وزهرة (11 عاما) وشيلو (10 أعوام)، والتوأم فيفيان ونوكس (8 أعوام) بنفسها، وتقدمت جولي للحصول على الطلاق من زوجها براد في سبتمبر/ أيلول 2016، بعد استمرارهما معا لمدة 10 أعوام، وأكدت الشهر الماضي أن العائلة كانت تحاول التكيف بعد وقت عصيب.

وبدأت جولي، الاثنين، أسبوعًا مزدحمًا، من خلال المشاركة في حلقة نقاش في مقر منظمة "وورلد فيغن" في بريطانيا بمناسبة الذكرى الخامسة لمبادرة منع العنف الجنسي. وقالت جولي "جميع المشاركين في مبادرة منع العنف الجنسي فخورين بعملهم، ولكن في ظل وجود الكثير لنفعله، نركز حاليا على الخطوات التالية، والاستعانة بالأدوات التي تم تطويرها في المجال، للمساعدة في توثيق الجرائم ودعم المحكمات والعمل مع القوات المسلحة، لتغيير المذاهب والتدريب، والضغط من أجل تنفيذ قوانين حماية الضحايا الضعفاء"، وتروج جولي حاليًا لمبادرة  Time to Act مع التركيز على التعامل مع الصدمات النفسية ودعم الناجين من الذكور والأطفال.