واشنطن ـ رولا عيسى
ظهرت مستشارة هيلارى كلينتون المقربة، هوما عابدين، للمرة الأولى منذ تقديم دعوى الطلاق ضد زوجها أنتوني وينر، في اليوم نفسه الذي اعترف فيه وينر أمام المحكمة بتبادل مواد جنسية مع فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا.
وشوهد وينر يُغادر شقته في مدينة مانهاتن، ويرتاد سيارة أجرة ،السبت، وكان يرتدي سترة زرقاء مع قبعة مموهة وتوقف عند إشارة العبور في ساحة الاتحاد، وعندما كان في انتظار سيارة أجرة، توقف العديد من المارة لالتقاط صور له، وجاء ظهوره بعد ساعات فقط من تصوير عابدين مع ابنها جاردين، البالغ من العمر 5 أعوام، كي يلعب البيسبول في نيويورك.
وكانت عابدين ترتدي بنطلون جينز أزرق وسترة، وتمسك القهوة في يد وباليد الأخرى تمسك بابنها في أثناء نزولها إلى الشارع، وجاء ظهور كل من هوما وينر في نيويورك بعد يوم واحد فقط من تقديمها رسميًا طلب للطلاق في محكمة مانهاتن العليا، ضد وينر البالغ من العمر 52 عامًا.
ويأتي الطلاق بعد تسعة أشهر من إعلان عابدين أن الزوجين قد انفصلا أعقاب فضيحة الجنسية لزوجها، وقدمت هوما الأوراق في اليوم الذي علمت فيه أنه يمكن أن يقضى ما يصل إلى 10 أعوام في السجن بعد إدانته بتبادل مواد جنسية مع قاصر.
ومن غير الواضح ما إذا كان وينر يعرف بخطة عابدين لتقديم الأوراق، الجمعة، حيث لا يزال يرتدي عضو الكونغرس السابق خاتم زواجه في المحكمة، وتطلب هوما من المحكمة ألا تكشف عن قضية الطلاق على أمل إبقاء الإجراءات خارج نطاق الصحافة، الأمر الذي قد يكون صعبًا بالنظر إلى الصعوبات القانونية التي يواجهها زوجها مؤخرًا
ومع ذلك، لا فقد بدأت إجراءت الطلاق، مما يعني أن هناك احتمال كبير بوجود خلافات بين هوما ووينر في معارك عامة تتعلق بتقسيم أصولهما أو حضانتهما، ومن المرجح أن كلًا منهما يأمل أيضًا في التوصل إلى حل سريع قبل صدور حكم ضد وينر في سبتمبر، ويوصي المدعون العامون الفيدراليون بتوقيع عقوبة السجن عامين بسبب تهمة المواد الجنسية الفاحشة.
وجاءت محاكمة وينر بعد ثمانية أشهر من كشف صحيفة "دايلي ميل" أن عضو الكونغرس كان يتبادل رسائل وصور جنسية مع طالبة في المدرسة الثانوية تبلغ من العمر 15 عامًا في ولاية كارولينا الشمالية، وقال وينر في المحكمة في أثناء الحديث عن قبول أي حكم بالسجن لمدة تقل عن 27 شهرًا وتسجيله كجاني جنسي: "لدي مرض، ولكن ليس لدي عذر"، بينما أجبر على التخلي عن أجهزة خلوية أخرى في المحكمة يوم الجمعة، بينما كان شقيقه جيسون هو أحد أفراد الأسرة الوحيدين الحاضرين.
وبدأ تبادل الرسائل في يناير من العام الماضي، بعد أن تواصلت المراهقة مع وينر على موقع "تويتر"، واستمرت العلاقة حتى أواخر الربيع، وكان لا يزال متزوجًا من هوما عابدين، عندما أرسل النصوص والصور إلى الفتاة القاصرة، مسؤولًا في ذلك الوقت عن رعاية ابنه جاردن، البالغ من العمر الآن 5 أعوام، في حين كانت عابدين تعمل في الحملة الانتخابية مع هيلاري كلينتون.
ولم تظهر عابدين أمام المحكمة يوم الجمعة، ولكنها شاركت في إجراءاتها القانونية عندما قدمت رسميًا طلبًا للطلاق، وكان التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي في نشرات وينر غير الملائمة التي أدت إلى اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني السرية التي أرسلتها هوما من جهاز الكمبيوتر الخاص به، ما دفع مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي بإعادة فتح التحقيق مع كلينتون.
ويوصي أعضاء النيابة العامة بأن ينفذ وينر حكمًا بالسجن لمدة عامين كجزء من القضية، وأطلق سراحه بكفالة وسيتم الحكم عليه في 8 سبتمبر بعد أربعة أيام من عيد ميلاده الـ 53.