كينغستون - جوسلين الصايغ
وُلدت فيولت موس براون، في 10 مارس/آذار عام 1900، ويبلغ عمرها الحالي 117 عامًا و38 يومًا ، ولا تزال تعيش في دوانفال، تريلاوني في جاميكا، في البيت نفسه الذي ولدت فيه، والذي كان يعيش فيه عائلتها لمدة 200 عام، كما تعد من ضمن أكبر خمس معمرات في التاريخ.
وتحمل موس براون جينات جيدة، إذ أن والديها عاشا حتى 96 عامًا، كما أن ابنها يبلغ من العمر97 عامًا ويدعى هراون فيروثر، وتعد المعروفة باسم "Aunt V" أو "العمة"، آخر من عاصر الملكة فيكتوريا، حيث كانت جامايكا جزءً من جزر الهند الغربية البريطانية عندما ولدت في عام 1900، وأرسلت الملكة اليزابيث الثانية في عيد ميلادها 115، رسالة تهنئة.
وتُرجع موس براون حياتها الطويلة إلى إيمانها بالله، قائلة: "أعيش حياة طويلة بفضل إيماني بخدمة الله، واعتقادي الراسخ في تعليم الكتاب المقدس"، وكانت عملت في بداية حياتها كعاملة في زراعة قصب السكر وخادمة في منزل مالكي الأرض، وفي نهاية المطاف أصبحت قادرة على شراء تلك الممتلكات، وافتتحت أيضًا وقتها محل الخبز الوحيد في المدينة، وكانت تعمل كمدرسة للموسيقى كما عملت بالخياطة، بالإضافة إلى عملها في خدمة الكنيسة الميثودية المحلية.
أما فيما يتعلق بالنظام الغذائي، فالسيدة موس براون، الأم لـ6 أبناء، تحب الأسماك ولحم الضأن وأحيانًا اللحم البقري، لكنها لا تأكل لحم الخنزير أو الدجاج، كما أنها تحب البطاطس والبطاطا الحلوة والفواكه خاصة البرتقال والمانجو، وورثت لقب أكبر إنسان عمرًا على وجه الأرض بعد وفاة الإيطالية إيما مورانو، أكبر معمرة على الأرض، والتي توفت عن عمر يناهز 117 عامًا و137 يومًا، في منزلها في فيربانيا في إيطاليا في 15 أبريل/ نيسان.
واشتهرت المعمرة إيما موراتو، باستبدالها تناول الخضراوات والفاكهة بتناول البسكويت مع الحليب أو الماء في وجبة الإفطار، ثم تناول خلال اليوم بيضتين إحداهما نيئة والأخرى مطبوخة، بالرغم من تعليمات الطبيب الذي نصحها بأن ذلك ليس جيدًا لا سيما أنها مصابة بالأنيميا وهي في العشرين من عمرها، أما وجبة الغداء فتتكون يوميًا من "الباستا" الإيطالية مع اللحم المفروم، وفي العشاء تكتفي بكوب من الحليب بدلًا من وجبة.
ولدت براون عام 1900، وما زالت حتى الآن تجهز فراشها كل صباح، وتستمتع بالقراءة والكتابة، وملتزمة بشدة بإيمانها المسيحي، وأوضحت ذلك بتأكيدها أنها تحب الكنيسة، فيما قالت ابنتها البالغة من العمر 89 عامًا، إن والدتها جدة عظيمة ولها أحفاد في جامايكا والولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا.
وسميت مووس بأكبر معمرة في العالم من قبل مجموعة "Gerontology Research"، والتي تجمع قائمة كبيرة من المعمرين الذين تعدوا عامهم الـ110، حيث تقدر أن هناك ما بين 300 :450 معمرًا في العالم على الرغم من ذلك فإن 50 فقط معروفون لدى المجموعة، والأغلبية العظمى من النساء.