واشنطن ـ رولا عيسى
كشفت إيفانكا ترامب عن كيفية تخليها عن معاركها مع الرئيس عندما كشفت أنها تشعر بالإحباط عندما يري الناس أنها تسيطر على والدها. وكانت الابنة الأولى، التي كانت صاخبة في استخدام دورها في البيت الأبيض لدعم النساء، قد واجهت انتقادات هذا الأسبوع عندما حافظت على هدوئها، حيث هاجم ترامب بطريقة مهينة مذيعة MSNBC.
ولكن إيفانكا لا ترى أن وظيفتها تدور حول محاولة إقناع أو تغيير آراء ترامب، بل هي هناك لإعلامه أو دعمه في اتخاذ قراراته.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقرير عن إيفانكا، السبت، يشير إلى أن هؤلاء الذين كانوا يعتمدون على الأم لثلاثة أبناء في قدرتها للتحكم في اختيارات ترامب كانوا مضللين عن دورها كابنته ومساعدة للرئيس. وقالت عن علاقة عملهما في البيت الأبيض:" "الناس مختلفة. تختلف القرارات والمنصب مختلف. ولكن هو نفس الشخص وأنا نفس الشخص. ونحن نتفاعل بالطريقة نفسها التي لدينا دائما".
وقالت إيفانكا في مقابلات سابقة إنها لن تنتقد والدها علنًا، لكنها تدرك أنه يدرك تماما عندما تتعارض معه. ولكن عندما يكون لها آراء مختلفة فيما يتعلق بإدارة البلاد، فإن إيفانكا تزن أولا ما إذا كانت وعدا للحملة أم لا. وذكرت صحيفة "بوست" أنه إذا كان وعد ترامب، فإن إيفانكا تحافظ على الهدوء لأنها لا تعتقد أن أفكارها تفوق آراء أولئك الذين صوتوا لصالح والدها ليتولى منصب الرئيس.
وأضافت: "أبي يثق في كداعم نزيه. ليس لديّ جدول أعمال خفي. لديّ جدول أعمال واضح جدا. وهو يعرف بالضبط أين أقف وأنا أعبر عن السبب الذي يهمني. ليس هناك سرية بشأن هذا الموضوع".
وادعى مساعدو البيت الأبيض إن ايفانكا كانت محبطة عندما انتقدها الكثيرون علنا لعدم محاولة وقف ترامب عندما انسحب من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ الشهر الماضى.
وقد قدمت إيفانكا لوالدها وجهات نظر مختلفة، ولكن في نهاية المطاف، لم يقنع ترامب باتخاذ موقف مختلف. وتابعت: "أنا لست أمثل محاولة لتحديد المعلومات انتقائيًا الأمر الذي من شأنه أن يؤدي به إلى الاتفاق معي. وفي كل مرة أكون فيها متعبة قليلا أو اشعر بالإحباط - أذكر نفسي أنه أعظم امتياز في العالم القيام بذلك، وان أكون في البيت الأبيض".
وقد تحدث المشرعون الجمهوريون، ولا سيما السياسيين، بحماس عن أن إيفانكا لديها "أناقة" في الطريقة التي تنفذ بها عملها. وفي الأسابيع الأخيرة، ناقشت إيفانكا إجازة الأسرة مع المشرعين، وسافرت إلى تعزيز جهود التدريب على العمل وتحدثت ضد الاتجار بالبشر. وحاولت أيضا أن تضع نفسها على ما يبدو فوق المعركة السياسية، وقالت في مقابلة واحدة إنها تحاول "البقاء بعيدا عن السياسة". وكانت "إيفانكا" تركت مناصبها كمديرة تنفيذية في منظمة "ترامب"، وقامت بترك إدارة علامتها التجارية الخاصة للانضمام إلى الإدارة.