إيفانكا ترامب

رصدت الكاميرات إيفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر، مبتسمين في وقت مبكر من يوم الإثنين، بينما كانوا يتجهون للعمل في البيت الأبيض، وهما يخرجان من منزلهم في العاصمة واشنطن قبل أن يختفوا عن الأنظار عن طريق عملاء الخدمة السرية، وجاء ذلك بعد ساعات من عودة إيفانكا وجاريد - وهما مستشاران للرئيس ترامب - يوم الأحد من عطلة نهاية الأسبوع في كامب ديفيد.

وانضم الزوجان إلى أطفالهما الثلاثة، وكذلك الرئيس ترامب، والسيدة الأولى ميلانيا وابنهم بارون ترامب، وكانت ابنة إيفانكا الخجولة "أربيلا" مختبئة عن الكاميرات وقت خروج العائلة الأولى من الطائرة الرئاسية "مارين وان" إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، وكانت تمسك بيد والدها جاريد وهم يسيرون باتجاه البيت الأبيض. كانت إيفانكا مشغولة للغاية عندما هبطت وهي تبتسم حاملة ابنها تيودور البالغ من العمر عام واحد, وتمسك بيد ابنها "جوزيف"، البالغ من العمر ثلاثة أعوام.

وعلى الرغم من إطلالتها ذات اللون الأصفر الفاتح، بدت أرابيلا متجهمة بعد وصولهم من رحلة نهاية الأسبوع القصيرة إلى معتكف ماريلاند، وسارت إيفانكا بالقرب من زوجها وابنتها، وظهرت في إطلالة رياضية بيضاء معلقة كارديغان مخطط حول كتفيها.

وكان ترامب يرتدي قبعة "الولايات المتحدة"، وهي نفس القبعة التي كان يرتديها عندما كان يجتمع مع المسؤولين بشأن إعصار هارفي يوم السبت، وبدت ميلانيا أنيقة في إطلالتها الوردية، مع قميص جميل نسقته مع بنطال الجينز باللون الفوشيا وحذاء باللون الوردي الساخن.

وركب كل من ترامب وميلانيا وبارون وإيفانكا وعائلتها طائرة الرئاسة "مارين وان"، الجمعة، من أجل عطلة سريعة، بينما كان ترامب يمسك بيد أرابيلا, وكان يلوح بيده الأخرى، وسار بارون جنبًا إلى جنب مع ابن أخته جوزيف، الذي سيكمل عامه الرابع في أكتوبر المقبل.

وكانت زيارة ترامب لمرفق الدعم البحري الذي يعمل بمثابة معتكف خاص لرؤساء الحاليين هي الثالثة من نوعها منذ توليه الحكم، بيد أن كامب ديفيد، وهو المعسكر القومي الواقع بالقرب من ثورمونت في ولاية ماريلاند، يبعد فقط 45 دقيقة عن واشنطن العاصمة، وصرح مستشار الأمن الداخلي توم بوسرت، للصحافيين، خلال مؤتمر صحافي متلفز "أنها لم تكن رحلة".

فأثناء إقامته في كامب ديفيد، ظل ترامب يراقب عن كثب إعصار هارفي في تكساس، ويغرد كثيرًا عن هارفي وغيرها من القضايا، وسوف يزور تكساس يوم الثلاثاء لدراسة الأضرار الناجمة عن العواصف الناجمة عن هارفي، وهي أول كارثة طبيعية أميركية كبرى منذ توليه مهام منصبه في يناير.

ولقد اعتلى إعصار هارفي الشاطئ في وقت متأخر من يوم الجمعة باعتباره أقوى إعصار ضرب تكساس منذ أكثر من 50 عامًا، وأسفر عن وفاة شخصين على الأقل، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى, حيث تستمر العاصفة لعدة أيام مما أدى إلى حدوث فيضانات وعواصف مد وجزر وعواصف.

وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان "إن الرئيس سيتوجه إلى تكساس يوم الثلاثاء، نحن نقوم بتنسيق الخدمات اللوجستية مع الحكومة والمسئولين المحليين، وبمجرد الانتهاء من التفاصيل،  سوف نعلمكم بها."

ويذكر أن الفيضانات الواسعة الانتشار التي سببها إعصار هارفي في تكساس بما في ذلك مدينة هيوستن, وهي رابع أكبر مدينة أميركية من حيث عدد السكان, هي أول اختبار لكيفية استجابة ردود فعل ترامب, الذي لم يسبق له أن شغل مناصب سياسية في وقت سابق، على عاصفة كبرى أثناء فترة حكمه.

وخلال مؤتمر تم عبر الفيديو مع حكومته بعد ظهر الأحد، ذكر ترامب الجميع بأن جهود البحث والإنقاذ ستنتقل إلى الرعاية الجماعية، واستعادة السلطة، وتوفير الضروريات اللازمة للحفاظ على الحياة للسكان الذين يبحثون عن مأوي، والانتعاش الاقتصادي " في بيان البيت الأبيض.