هيلاري كلينتون

نشر موقع "ديلي ميل" البريطاني تفاصيل اللقاء التلفزيوني الذي قامت به هيلاري كلينتون لصالح شبكة "اي بي سي" الأميركية والذي تحدثت خلاله عن كتابها الجديد في إطار الحملة الترويجية التي تقوم بها من أجل الإعلان عن هذا الكتاب. وأشارت هيلاري خلال حديثها مع ضيوفها إلى علاقتها ببيل كلينتون حتى بعد الفضائح والخلافات التي حدثت منه في الماضي.

 وأشارت هيلاري إلى أن الصحافة بالإضافة إلى الناس يهمسون في كثير من الأحيان عن علاقتها بالرئيس السابق. وأضافت أنها كتبت قليلا عن حياتها مع بيل في الكتاب وبيَّنت قائلة "لقد كانت هناك أيام أكثر سعادة من الأيام الحزينة أو الغاضبة، وأنا فخورة جدا وممتنة لأنني متزوجة من أفضل صديق لي، وأنه كان أكبر مصدر للتشجيع والدعم على مر السنين".

وفي كتابها، الذي سيصدر بعنوان what happened أو (ماذا حدث) في سبتمبر/أيلول الجاري، تقر المرشحة الديمقراطية السابقة بدورها في هزيمتها، لكنها أيضا وجهت سهام الانتقاد واللوم للائحة طويلة من السياسيين، كثير منهم حلفاء، في إشارة إلى أن ما حدث عام 2016، كان خارجا عن سيطرتها. وقالت كلينتون إن ساندرز، السيناتور المعروف بتوجهاته الاشتراكية، الذي نافسها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، لجأ "للإساءة المبطنة والتشكيك في شخصيتي"، ما أدى إلى "أذى دائم". ورغم تقديمها أفكارا سياسية تقدمية، فإن "بيرني كان يأتي بأشياء أكبر بغض النظر عن كونها واقعية أم لا"، وهذا ما دفع بساندرز إلى الرد فورا، وقال للقناة إن "ساندرز سرق كل أفكار هيلاري كلينتون. هل يصدق أحدكم هذا الكلام"؟.

وألقت كلينتون باللائمة على أوباما الذي دعمها كخليفته، مشيرة إلى أن رد فعل أقوى من الرئيس آنذاك ضد التدخل الروسي في الانتخابات كان سيساعدها. وانتقدت جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق الذي شارك في حملتها الانتخابية، وكذلك رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي. كما انتقدت بشكل جزئي الناخبات، واتهمت كلينتون الرئيس الروسي بوتين بانتهاج "ثأر شخصي" ضدها، عبر التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات. وكتبت أنها كانت معجبة بالتظاهرات المناهضة التي تلت تنصيب ترامب، "لكن لم أستطع سوى أن أسأل أين كانت مشاعر التضامن والغضب والشغف هذه خلال الانتخابات".

كما اتهمت هيلاري كلينتون في كتابها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي الذي قال قبل 11 يوما من التصويت، أن الوكالة كشفت شقاً جديداً من رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بكلينتون، والتي كانت حاسمة في خسارتها. وأضافت "أن فريق حملتي الانتخابية خاض الكثير من المعارك للفوز بالاقتراع الشعبي، وإذا لم يتدخل كومي في الأيام الأخيرة من الانتخابات، اعتقد أنني كنت سأفوز بالبيت الأبيض على الرغم من كل شيء". كما قالت كلينتون إن كونها أنثى، فإن التمييز الجنسي لعب دورا في الانتخابات، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس استمعوا إلى شريط لترامب الذي تفاخر فيه بالاعتداء الجنسي على النساء، إلا أنه حصل على أصوات الناخبين".

ووصفت كلينتون التفرقة بين الجنسين بأنها "مستوطنة" في أميركا، مشيرة إلى بعض ردود الأفعال والتعليقات التي تداولت على مواقع الـ"يوتيوب" أو "تويتر" والتي تعبر عن انتقادها لمجرد أنها امرأة. وتابعت "ليس من السهل أن تتواجد المرأة في مجال السياسة".