لندن ـ كاتيا حداد
كشف زوج الموظفة الخيرية البريطانية الإيرانية المسجونة في إيران عن معاناتها وأسفها بسبب الإفراج عنها لمدة ثلاثة أيام فقط.
وقال ريتشارد راتكليف إن نازانين زاجاري راتكليف في رسالة مفتوحة شاركت فيها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أخبرته أنها غاضبة جدا من العودة إلى سجن إيفين في طهران "وإنها تتمنى ألا يتم إطلاق سراحها مطلقا".
وتأتي تصريحات راتكليف في الوقت الذي أجرى فيه وزير الشرق الأوسط أليستر بيرت محادثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني عباس أراغتشي في طهران بشأن هذه القضية. وفي حديثه مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف وصف السيد راتكليف معاملة زوجته خلال فترة خروجها المؤقتة بأنها "لعبة قاسية".
كما أكد أن زاغاري راتكليف ما زالت تعاني من خدر في ساقيها بعد انهيارها نتيجة لهجومين حدثا عند عودتها إلى زنزانتها يوم الأحد.ودعا راتكليف السيد ظريف إلى مقابلته الأسبوع المقبل في نيويورك - حيث من المقرر أن يحضر الوزير الإيراني قمة للأمم المتحدة - لمناقشة قضية زوجته.
اتهامها بالتجسس
وحُكم على السيدة زاغاري راتكليف، وهي مواطنة بريطانية إيرانية مزدوجة تعمل لدى مؤسسة طومسون رويترز، بالسجن لمدة خمس سنوات في عام 2016 بعد اتهامها بالتجسس من قبل الحكومة الإيرانية. وهى تنفي التهم. وبعد الجهود الدبلوماسية، تم إطلاق سراحها لمدة ثلاثة أيام في 23 آب/ أغسطس وتمكنت من قضاء بعض الوقت مع ابنتها غابرييلا البالغة من العمر أربع سنوات. وبعدها حُرمت السيدة زاغاري راتكليف من التمديد ثم عادت إلى السجن في 26 آب/ أغسطس.
وكتب زوجها "اتصل بنا نازانين يوم الثلاثاء وكانت واحده من أصعب محادثاتنا." وأعربت عن أملها في ألا يتم إطلاق سراحها مطلقاً. وقالت إنها شعرت كأنها أحد أسرى الإسلاميين الراديكاليين. وبعد تلك المكالمة انهار نازانين، نتيجة لهجومين سببا لها الهلع. ولا يزال لديها خدر في ساقيها ونقلت في سيارة إسعاف إلى مستشفى إيفين ". كما ادعى راتكليف أن مسؤولاً إيرانياً اتصل بوالد السيدة زاجاري راتكليف وحذره من التأكد من أن المسؤولين البريطانيين ظلوا خارجين عن العامل الخيري خلال أيامها الثلاثة خارج السجن.
مراقبة إيرانية
وعندما تم إطلاق سراح نازاني ، اتصل محققها بوالدها ليحذره سراً من أن السفارة البريطانية يجب ألا تزورها، إذا أرادت البقاء في أمان، وقال أنهم كانوا يراقبون تحركاتها، ويتم التحقق من أن والدها كان يتبعها للتأكد من أنها لم تتعرض لحادث في الشارع. وتلقي تلك النداءات بظلالها على إطلاق سراحها، كما كان من المفترض أن يحدث".
وكانت أسرة ومحامية السيدة زاغاري راتكليف تأمل في أن يتم تمديد إجازتها "فترة اطلاق صراحها" أكثر من ثلاثة أيام، أو تحويلها إلى إفراج دائم، وستصبح السيدة زاغاري راتكليف مؤهلة للإفراج غير المشروط عندما تصل إلى منتصف فترة العقوبة في الشهر المقبل.
ووصفت كيت ألن مديرة منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة، الأحداث الأخيرة بأنها "خيبة أمل ساحقة"، وأضافت "نازانين سجينة رأي ولا ينبغي أبداً سجنها في المقام الأول. وستقوم الحكومة البريطانية بأي شيء يمكن القيام به الآن لتسريع عملية تحرير نازانين بشكل دائم".