برلين - جورج كرم
استطاعت المتدربة القانونية أن تأخذ الولاية الالمانية بافاريا الى المحكمة والفوز عليها بعد أن منعتها من ارتداء الحجاب للعمل، ويعرف عن عقيلة ساندو انها طالبة متميزة في كلية القانون في جامعة أوفسبورغ، وبدأت بالتدرب على النظام القضائي البفاري بعد ان انتهت من امتحانات الدولة، ولكن قيل لها في رساله انه لن يسمح لها بالظهور في قاعات المحاكم وهي ترتدي الحجاب.
وطلبت عقيلة تفسيرا للحكم، فأجابت السلطات المحلية ان الملابس أو الرموز الدينية يمكن أن تضعف الثقة في الحياد الديني لإقامة العدل، وصرحت عقيلة " شعرت بأنهم يميزون ضدي، وشعرت بأنهم ينبذونني"، وأضافت أن الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل بالفعل استبعدت من بعض الانشطة في التدريب بسبب حجابها، وتابعت " أؤمن بمبدأ الجدارة هنا في المانيا، وأعتقد انه من العار أن استبعد بسبب مظهري الخارجي."
وحكم القاضي بيرهارد روتنغر بأن السيدة عقيلة على حق في ادعائها، والا وجود لأساس قانوني يمنعها من ارتداء الحجاب الى العمل، ونقلت وكالات الانباء الألمانية ان المحامية الشابة تسعى اليوم لتعويض قدره 2 الف جنيه يورو، وقال وزير العدل في الولاية ونفيرد باسباك أن السلطات المحلية ستستأنف القرار، مدعيا أنه يجب الحفاظ على ثقة طالبي القانون بحيادية واستقلال القضاء وكل العاملين في المجال القانوني، والا يؤدي أي مظهر خارجي لهؤلاء بهز ثقة الناس بهم، ورفضت السلطات في برلين العام الماضي تعين محامية مسلمة تدعى بيتول الوسوي لانهم رأوها وهي تصل الى قاعة البلدية ترتدي الحجاب لتوقع عقدها بعد أن قيل لها بأنها نجحت في المقابلة، ولكن البلدية قررت في النهاية توظيفها والسماح لها بارتداء الملابس الدينية.