الضابطة ري كيونغ

تقتصر وظيفة ضابطات المرور في ، على الفتيات الأكثر جاذبية، وأصبحت رؤية تلك الحسناوات أمرًا مألوفًا في تقاطعات طرق العاصمة بيونغ يانغ، التي شهدت في الأعوام الأخيرة كثافات مرورية عالية، وأدركت فتيات كوريا الشمالية أنهن فارعات القوام وجميلات مما يساعدهن في الترشيح بقوة لشغل تلك الوظيفة.

وباتت فتيات المرور في كوريا الشمالية إحدى العلامات البارزة للعاصمة، مع تواجدهن في غيرها من مختلف أنحاء كوريا الشمالية، ويحملن على عواتقهن مهمة توجيه المركبات في الشوارع، إضافة إلى ذلك فإنهن يحرصن على أداء تحية رشيقة للمسؤولين العسكريين والحكوميين حال مرورهم.

وخصص المسؤولون موقعًا إلكترونيًا لفتيات المرور، يتم من خلاله منح لقب "فتاة المرور الأفضل لكل شهر في بيونغ يانغ"، ويحتوي الموقع الإلكتروني ذاته على لعبة ومنتدى يمكن من خلاله للمعجبين بضابطات المرور، مراسلتهن بل وكتابة قصائد الغزل فيهن أيضًا، ولا يعتبر ذلك التقدير الذي تحصل عليه فتيات المرور عبر الإنترنت أمرًا غريبًا، فهن موضع إعجاب وتقدير يصل إلى حد الجنون، وتستخدم صورهن بشكل واسع على طوابع البريد والملصقات واللوحات الإعلانية، بل أنه تم تصميم دُمي للأطفال على شكلهن.

وفي عام 2013، حصلت فتاة تدعي "ري كيونغ"، العمر 22 عامًا، على وسام "بطل الجمهورية" وهو أعلى وسام وطني في البلاد، وذلك تقديرًا لجهودها في حفظ أمن المرور في المدينة، إلا أن ثمة إشاعات تفيد بأن تلك الفتاة أنقذت حياة زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ، خلال تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة.

وأقيم احتفال مبهج للفتاة "ري" بثه تليفزيون الدولة، وحاليًا توجد صفحة مخصص لجمهورها على موقع فتيات مرور بيونغ يانغ.