لم تسمح اللاعبة الاسترالية والناجية من الحروق، توريا بيت، أبدًا لحادث مروع تعرضت له من وقفها عن تحقيق غايتها.
وبحسب ما ذكر موقع "اديلي ميل" البريطاني، يبدو أن الفتاة البالغة من العمر 29 عامًا قد تكون قد واجهت أكبر تحدٍ لها، بعد الانسحاب من رحلة لجبل ايفرست، حيث كانت توريا قد تعرضت لحروق وصلت نسبتها إلى 65 % من جسدها في عام 2011 بعد أن تعرضت لحريق مروع خلال أولتراماراثون امتد لمسافة 100 كم، ومن المقرر أن تتحدث عن الأسباب التي أجبرتها على الانسحاب من المارثون في اللحظة الأخيرة وذلك خلال برنامج 60 Minutes.
ويقول الصحفي أليسون لانغدون خلال حلقة البرنامج "لذلك كنت على وشك الصعود إلى مخيم قاعدة ايفرست ... ماذا حدث؟"، لترد توريا بالقول "لقد كنت أشعر حينها بالإنهاك، وكنت على ما يرام، فقط توقفت لكي أستريح."
وكان من المقرر ان تقود توريا رحلة إنسانية من 10 مايو/أيار إلى 28 أيار من خلال مؤسسة "انتربلاست" التي تقدم جراحة عاجلة وتوفر التدريب الطبي في 17 دولة في منطقة الباسيفيك آسيا، ومضت تلك الرحلة قدمًا واستطاعت جمع أكثر من 240،000 دولار أسترالي لصالح تلك المؤسسة.
في أحدث رسالة إخبارية أرسلتها إلى أصدقائها عبر الإنترنت، تحدثت توريا عن إمكانية الحياة في كثير من الأحيان أن تعلمنا دروسا بطرق لا نرغب فيها، وكتبت "كما تعلمون، الأشياء ليست دائما تسير على الطريقة التي نتصورها، فتارة ستشعر بالخوف وتارة أخرى ستشعر بالعزل، "ولكن هنا جزء مضيء؛ ففي حين لا يمكنك السيطرة دائما على ما يحدث لك، فستصل إلى قرار يمكنك من الرد على تلك السلبيات".
وكانت توريا قد قادت في السابق رحلات أخرى لجمع التبرعات لصالح مؤسسة إنتيربلاست بما في ذلك عبر سور الصين العظيم ومسار الإنكا إلى ماتشو بيتشو ومسار كوكودا العام الماضي، وفى حديثها إلى إذاعة ايه بى سى راديو في وقت سابق من هذا العام، قالت إن دوافعها لجميع الرحلات التي قامت بها هي بسيطة، مضيفة بقولها "أنا أتطلع إلى القيام بذلك، ويجعلني أشعر بأنني بحالة جيدة".