لندن ـ ماريا طبراني
ألهمت الأم تيريزا، الأميرة ديانا لمساعدة الفقراء، وذلك حين زارت الأميرة ديانا ديرها بعد انفصالها عن الأمير تشارلز، وقد كشفت رسائل لم تُقرأ من قبل للأميرة ديانا عن كيف غيّرت رحلتها إلى كالكوتا في الهند حياتها إلى الأبد، وذكرت صحيفة "صنداي ميرور" اليوم الأحد أن الراهبات قد تسببن في صحوة روحية في الزيارة التي تلتها زيارة إلى منزل الأم تيريزا.
وبعد اجتماعها مع الأطفال المرضى في فبراير/شباط 1992، كتبت أميرة ويلز صلاة وأرسلتها إلى خادمها بول بيريل عندما عادت إلى الوطن، وكانت برفقة تلك الرسالة ملاحظة تقول فيها إنها مرت بصحوة عميقة عقب الصلاة مع الراهبات.
"اليوم، شيء عميق جدًا لمس حياتي، ذهبت إلى منزل الأم تيريزا ووجدت الاتجاه الذي طالما بحثت عنه كل هذه السنوات"، "الأخوات غنين لي، كانت تجربة روحية عميقة وارتفعت إلى آفاق عالية في روحي، إذ أشرق الضوء من داخل هؤلاء السيدات، أو القديسات لاستخدام الكلمة المناسبة، وظهر هذا الحب في عيونهم وكانت لمستهم مليئة بالدفء"
وأضافت: "ثم أخذتني الأخت فيديريكا إلى المصلى للصلاة مع الراهبات والأخوات، لقد غنين الصلاة للرب، ومع خلع الحذاء صلينا معا على ركبتينا."
كانت الأم تيريزا مريضة لدرجة لم تسمح لها برؤية ديانا في ذلك الوقت، ولكن التقوا بعد بضعة أسابيع في ديرالأم تيريزا في روما، وقال السيد بيريل، الذي يبلغ من العمر 59 عامًا، إن كلتيهما كانتا مقربتين جدًا، وقد جلبت الأم تيريزا معنى لحياة ديانا، فوفقا لحديثه: "كانت ديانا روحانية جدًا، فقد دفعتها تجربتها في الصلاة مع الأخوات ورؤية الأطفال المرضى إلى مسار جديد، الآن لديها مهمة، وقد اكتشفت روحانية عميقة مع الأم تيريزا، وأصبحت مقربة منها جدًا"، "ليس هناك شك في أن هذا كان مصدر إلهام لجميع الأعمال الإنسانية الرائعة التي قامت بها الأميرة".
خلال زيارتها إلى الهند صُورت ديانا الصورة الشهيرة التي تجلس بها وحدها في تاج محل، بعد مرور 10 أشهر من طلاقها من تشارلز، وأضاف السيد بيريل إن الزيارة أشعلت "الدعوة"، "لقد أخبرتني إنها قد غيّرت حياتها إلى الأبد، وأن الراهبات هن الملائكة الذين أُرسلوا إلى الأرض للقيام بعمل الله"، "وقالت إنها لم تكن تستحق حتى المشي على خطى الأم تيريزا، وإنها يمكنها على الأقل محاولة اتباع مثالها.
"في الأسابيع التي سبقت وفاة ديانا، رافق بيريل ديانا البالغة من العمر 36 عامًا في رحلة إلى البوسنة التي مزقتها الحرب، فيقول عن رحلته: زرنا بلدة شانتي في سراييفو، وجدنا طفلًا ملقى على حصيرة، التقطته ديانا واحتضنته"، "فتح الطفل عينيه وأدركنا إنه كان أعمى، كنت أشهد شيئًا خاصًا جدًا، أدركت أن التعليم قد انتقل إليها من الأم تيريزا، وكانت أوجه التشابه مذهلة، كان عمل الأم تيريزا يتدفق خلال الأميرة ".
وتابع أن الأم تيريزا البالغة من العمر 87 عامًا، والتى كانت قديسًا في العام الماضي، أعطت ديانا مجموعة من أوراق الورود، وقال إنه عندما رأى ديانا في المستشفى بعد حادثها المدمر الذي وقع في باريس في 31 أغسطس/أب 1997، وضع الأوراق بين أصابعها، ويوضح: "لا تزال هناك حتى يومنا هذا، وأعتقد أن هذا مناسب جدا."
توفيت الأم تيريزا بعد خمسة أيام، وقال السيد بيريل، الذي تحدث عن وفاة ديانا في برنامج على قناة 5، أن الأميرة قد تحدثت عن الموت، وأضاف: "ربما انتظرت الأم تيريزا وانطلقتا إلى الجنة معا، أود أن أعتقد ذلك".