واشنطن - عادل سلامة
أقرت ابنة محمد علي كلاي ليلى انها أمضت السنوات تستعد نفسيًا لوفاة والدها، وأنها شعرت بالراحة عندما عرفت أنه لن يعاني من الألم بعد اليوم، وقالت بأنها تشك بأن الملاكم الأسطورة كان مسعد للاستسلام لأنه كان يخشى من الموت اكثر من أي شيء آخر, وتابعت أنها ستتذكره من خلال ابنها كورتيس الذي تراه كصورة طبق الأصل عن أباها، وبعد فترة قليلة من وفاة والدها نشرت له صورة مع حفيده خلال جلسة تصوير للويس فيتون، وصرحت لبرنامج تودي يوم الاثنين " يشعر كل العالم بالحزن اليوم، لست أنا الوحيدة التي تشعر بذلك وليست عائلتي هي الوحيدة أيضا، ابني صورة طبق الأصل من والدي عندما كان شابا ولديه الكثير من صفاته."
وأضافت, "سيعيش مثله ومن خلاله، انه يتعلم أكثر وأكثر كلما كبر عن استثنائية أبي", وسارت ليلى على خطى والدها واحترفت الملاكمة، وطالما ذكرت له اهتمامه بأطفاله، وذكرت انه حاول منعها من الخوض في هذه الرياضة خوفا عليها، واعترفت اليوم انها ستحاول أن توقف أطفالها لو حاولوا أيضا امتهان هذه الرياضة.
وتابعت, "عامل الاطفال دائما بطريقة محبة، لقد كان ابا محبا، وحاول دائما أن يعطينا كل شيء نريده ونحتاجه، وانا اليوم ام وأعرف ان هذا ليس أمرا جيدا دائما ويمكن أن يفسد الاطفال، ولكني اتذكر دائما انه كان يقبلني ويحضنني، وقد كان هذا الشخص الذي يعطي الاخرين أي شيء يريدونه لأنه اراد أن يرى ابتسامتهم."
وأكدت, "واحدة من الأشياء التي كان يخاف منها كانت الموت، ولكن هذه ارادة الله." وتقاعدت ليلى من لعبة الملاكمة مع سجل خالي من الهزائم، وكانت بجوار أخوتها الثمانية مع والدهما عندما وافته المنية مساء يوم الجمعة.
وأشارت أختها هناء في وقت سابق " لقد حاولنا ان نهمس في أذنه وأن نقول له أن بامكانه مغادرتنا واننا سنكون على ما يرام وبأننا نحبه، وعانقناه وقبلناه جميعا ورددنا الصلاة على رأيه."
وكان المتحدث الرسمي باسم العائلة بوب غنيل متأثرا كثيرا لهذا المشهد وقال عنه " كان مشهدا مهيبا، وفيه الكثير من الحب بين كل افراد الأسرة، كان هناك الكثير من البكاء ولكنه بكاء مغلف بالعطف والكرامة، بنفس الطريقة التي عاش فيها محمد حياته دوما."
وذكرت ابنته هناء أن قلب اباها استمر في النبض لمدة 30 دقيقة بعد توقف كل اعضائه، وصرحت ليلى إلى سي بي أس في مقابلة صباحية انها لم تكن مرتاحة للحديث عن لحظاته الاكثر، ولكنها كانت ممتنة لأنها كانت بين أفراد عائلتها في ذلك الوقت، ويعتبر هذا التعاضد والتضامن واحدة من صفات عائلة محمد علي التي ستحافظ عليها على الأقل حتى بعد جنازته، وتستعد عائلته للجنازة وحفل التأبين الذي سيقام له في لويزفيل كنتاكي يوم الجمعة، ويُذكر أن ثروته تبلغ 50 مليون دولار.