مقديشيو ـ جمال امام
أصبحت "حليمة عدن" الأميركية ذات الأصول الصومالية أول فتاة في التاريخ ترتدي الحجاب في مسابقة ملكة جمال ولاية مينيسوتا، حيث حصلت حليمة (19 عامًا)، على المركز الخامس عشر من بين المتسابقات التي بلغ عددهن 44 متسابقة، ما جعلها لا تتمكن من الوصول إلى النهائيات.
ولدت الشابة الصومالية ـ الأميركية، في مخيم للاجئين في كينيا، قبل أن تنتقل مع والدتها رقية إلى الولايات المتحدة وهي في السابعة من عمرها، وهي الآن طالبة مستجدة في جامعة سانت كلاود في مينيسوتا، وتأمل أن تصبح سفيرة للولايات المتحدة في المستقبل.
وارتدت حليمة، كغيرها من باقي الفتيات، أزياء رائعة ولكنها اختلفت عنهن في أنها التزمت بالحجاب الذي غطى رأسها ومعظم جسدها، وصرحت حليمة أنها اشتركت في المسابقة من أجل تغيير المفاهيم الخاطئة عن اضطهاد النساء بسبب ارتدائهن الحجاب، وتابعت: "لأن دولتنا فيها الكثير من النساء المرتديات للحجاب، ينبغي أن نراهن في المجالات كافة".
وأشارت مجلة "ستار تريبيون" إلى أن رقية والدة حليمة لم يكن لديها النية لحضور المسابقة، إلا أنها غيرت رأيها بعد أن شرح لها أقاربها أهمية تلك الجائزة، وقالت رقية إنها تدعم ابنتها دائمًا، وأضافت: "لقد كان ذلك شيئًا جديدا بالنسبة لي، فأنا سعيدة بالعيش في الولايات المتحدة حيث يمنح الجميع حرية ارتداء ما يحلو لهم"، واختتمت: "لقد كان ذلك خيارها وأنا سعيدة بما قررته".
وأشارت تقارير إعلامية أيضًا إلى أن حليمة تحدثت إلى أعضاء الجمعية الصومالية لإقناعهم بأن اشتراكها في المسابقة لن يسيء إلى قواعد الدين الإسلامي بأي شكل من الأشكال، ويبدو أن حليمة حققت نجاحًا كبيرًا بالاشتراك في المسابقة على الرغم من أنها لم تفز بها، فقد أخبرت حليمة راديو "ولس" أن الكثير من الفتيات يؤيدنها وهذا ما يجعلها سعيدة، وتابعت: "نصيحتي إليهن أن يثقن بأنفسهن ويعرفن أن الملابس لا تحدد الجمال، بل الجمال هو الجمال الداخلي".
وفى السياق نفسه دعمت دنيس والاس مديرة المسابقة، حليمة، وأوضحت أن المنظمة مستمرة في التطور ودعم النساء، وأردفت: "المنظمة فخورة بأن تكون حليمة في طليعة المسابقة "، وجدير بالذكر أن المتسابقة ميريديث غولد(22 عامًا)، فازت في المسابقة، وستشارك في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة العام المقبل.
ويشار إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي فرض منعًا مؤقتًا على الهجرة الوافدة إلى الولايات المتحدة، كان مالكًا لتلك المنظمة، قبل أن تباع إلى وكالة الأخبار "نيوز كوروبرشن" المملكة لروبرت مردوخ.
ووفقًا لآخر الإحصائيات فان منطقة منيابولس سانت بول تعد موطنًا للاجئين الصوماليين الذين هرب معظمهم إلى أميركا خوفًا من الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1990 في بلادهم والتي تقع شرق أفريقيا.