تونس ـ أزهار الجربوعي
كشفت النائبة التونسية المعارضة المنسحبة من المجلس التأسيسي كريمة سويد، أن وزارة الداخلية عرضت عليها توفير مرافقة أمنية شخصية لحمايتها، في إشارة إلى وجود
تهديدات على حياتها.
وأكدت سويد، أن وحدات مركز الأمن في المنطقة التي تسكنها، اتصلت بها لإعلامها أن وزارة الداخلية قد قررت تخصيص حماية أمنية لها، من دون أن تبين لها ما إذا كانت معنية بقائمة الاغتيالات السياسية أم لا.
وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المُتخذة من قِبل وزارة الداخلية التونسية، بعد حادثتي اغتيال الأمين العام لحزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" شكري بلعيد، ومؤسس حزب "التيار الشعبي" محمد البراهمي، رميًا بالرصاص بالطريقة ذاتها وبالسلاح ذاته، والتي هزّت الرأي العام التونسي والدولي، وخلّفت أزمة سياسية خانقة لا تزال القوى الحزبية تتخبّط فيها، وسط مطالبات بإقالة الحكومة بسبب فشلها في الملف الأمني.
وشدد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو، على أنّ وزارته وفّرت الحماية الفرديّة لـ58 سياسيّا من المعارضة، مقابل توفيرها لكلّ من محرزيّة العبيدي وعامر لعريّض من حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة.
وأشار بن جدّو، إلى أنّه حتى في حال سفر السياسيين المستهدفين إلى خارج حدود تونس، فإن جهاز الأمن الخارجي يتّصل بالسفارات التونسيّة في الخارج لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنّب أية عمليّات اغتيال أخرى.