لندن ـ كاتيا حداد
أزال الأطباء ورمًا ضخمًا بحجم الثدي من ظهر سيدة (46 عامًا) ظل ينمو لأكثر من عشرة أعوام، وأخذ معدل نموه بالازدياد بشكل أسرع خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وبلغ حجم الورم "19 سم" من حيث الطول، و"6.7 سم" من حيث العرض، وأجرى الأطباء فحصًا بالرنين المغناطيسي للورم بعد الشك في أن يكون نوعًا من سرطان الأنسجة الرخوة، وتوصلوا إلى أنه ورم حميد يتكون من خلايا دهنية ويعرف باسم "الورم الشحمي".
وأوضح المؤلف المشارك في التقرير الدكتور توندي عبد السلام لجريدة "ميل أونلاين"، أن هذه واحدة من أكبر الدهون الشحمية التي رآها في حياته.
وأضاف عبد السلام: "من النادر نمو الورم بهذا الحجم، وعادة ما يسعى المصاب إلى إزالته لأسباب تجميلية، ومن خلال خبرتي أقول إن معظم الأورام الشحمية صغيرة الحجم ويتركها المرضى أحيانًا لأنها مستقرة نسبيًا في الحجم ولا تؤثر على وظائف الجسم، إلا أن حجمها ربما يزيد في بعض الحالات".
وتابع: "زيادة حجم الورم ربما يكون مؤشرًا على الورم السرطاني، ويفسر هذا أجراء الأطباء أشعة بالرنين المغناطيسي على الفور، ووضعت السيدة الآن على قائمة الانتظار لإجراء جراحة لإزالة الورم وسوف يتم وزنه".
وأفاد الدكتور: "يمكن أن تظهر الشحوم الدهنية في أي جزء من الجسم ولكنه عادة ما يظهر في الجذع والذراعين، وعادة ما يظهر الورم لمن تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عامًا ويكون غير مؤلم وصغير الحجم في الغالب، ويكون حجم الورم حوالي 1 سم ولكنه يمكن أن ينمو إلى أكثر من 10 سم في الحجم، ويعتبر العلاج المعتاد هو الجراحة أو شفط الدهون".
وتأتي هذه الأنباء بعد أن أعلنت جريدة "ميل أونلاين" عن حالة فتاة (13 عامًا) لديها ورم بحجم "كرة الرغبي" تم إزالته من صدرها هذا العام، وأخفت الفتاة نمو الورم لمدة ثمانية أشهر واختارت في النهاية أن يتم إزالته جراحيًا، ونجح الأطباء في إزالة اثنين من الأورام بوزن 2.7 كيلو غرام مع الحفاظ على نسيج الثدي.