تشارلز ساتشي وزوجته نايجيلا لاوسون
لندن ـ رانيا سجعان
توصل المتخصص في جمع التحف الفنية البريطاني تشارلز ساتشي، وزوجته الطاهية الشهيرة نايجيلا لاوسون، إلى اتفاق سريع بشأن بدء إجراءات طلاقهما، وذلك تجنبًا لنشر خصوصيات علاقتهما على الملأ.
وقد قدم الزوجان الوثائق إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي، بعد تسوية تقّدر قيمتها بـ150 مليون جنيه إسترليني، تم التفاوض بشأنها من خلال محامى لوسون، فيونا شاكلتون، فيما يرجح أن الزوجين كانا قد وقعا اتفاقًا ما قبل الزواج عندما تزوجا في العام 2003، وعلى الرغم من أنهما يتشاركان منزلاً في تشيلسي قيمته 12 مليون جنيه إسترليني، فقد اتفقا على عدم الكشف عن شروط الطلاق أو التسويات المالية.
ومن المعروف أن السيد ساتشي لم يلجأ إلى محامين، وفضّل التعامل المباشر مع شاكلتون، في محاولة للحفاظ على مجموعته الفنية التي تساوى ملايين عدة، فيما قال أصدقاء تشارلز، "إنه اتفق مع نايجيلا، من خلال فيونا شاكلتون، على طلاق سريع، وأن فيونا شاكلتون هي ابنة عم نايجيلا، ويطن لها تشارلز احترامًا شديدًا، وأن ساتشي لم يعين محاميًا، ولم يتحدث حتى مع هيلين وارد، التي ادعت إحدى الصحف أنه وكّلها للقيام بالأمر".
وقد أعدت فيونا وثيقة كاملة للمحكمة، أدرجت فيها كل التفاصيل الخاصة بكل الأصول المملوكة للزوجين، وتم التوصل إلى اتفاق من دون أي نزاع، ووافق الزوجان على عدم الإعلان عن شروط الطلاق أو التسويات المالية، وقدمت فيونا وثيقة الطلاق إلى المحكمة الجمعة الماضية.
ونصحت البارونة شاكلتون، أمير ويلز في شأن طلاقه، ومثلت السير بول مكارتني أيضًا في طلاقه، ويُطلق عليها اسم "ماجنوليا الصلبة"، وذلك لما تتمتع به من سحر وعزيمة.
وتم الكشف عن المشاكل الزوجية بين لوسون وساتشي قبل خمسة أسابيع، عندما تم التقاط صورة له وهو ممسكًا برقبتها، ونفى عملاق الإعلانات السابق في البداية وجود أي مشكلة، مؤكدًا أن الأمر لا يتجاوز "المزاح"، ولكن المزيد من الصور كشفت معاناة لوسون لمدة تتجاوز الـ 27 دقيقة من الألم، كما أن أنفها بدا وكأنه تعرض للشد واللوي المتكرر من قبل السيد ساتشي، وفي إحدى المرات حشر إصبعه في أنفها بينما يتناولان العشاء في مطعم سكوت في لندن.
وقد تلقى السيد ساتشي في وقت لاحق، بلاغًا من الشرطة لتهمة الاعتداء، حيث يقول أصدقاء الزوجين، إن السيدة لوسون (53 عامًا) كانت على استعداد لإعطاء زواجهما فرصة أخرى، ولكنها صٌدمت عند تلقيها قراره بالبدء في إجراءات الطلاق ضدها، وأانهم كثيرًا ما كانوا يتجادلون بشأن يرونو وكوزيما، نجلي لوسون من زواجها السابق من الصحافي جون دايموند، الذي توفي عام 2001 بمرض سرطان الحنجرة، وقبل بضعة أيام ظهر ساتشي ليلقي اللوم على زوجته في إنهاء زواجهما، مدعيا أنه قرر تطليقها بعد أن رفضت الدفاع عنه أمام الرأي العام، وأنها قد أمسكته من رقبته أثناء شجار بينهما في المنزل.
وقالت مدير قانون الأسرة في مؤسسة الخدمات القانونية التعاونية جيني بيك، الأحد، أنه "من المرجح أن يكون الزوجان قد وقعا اتفاقًا قبل الزواج، لأن كلاً منهما كان لديه أسرة وأصول كبيرة، وأنهما ربما لجئا لهذا الاتفاق واستخدماه كأساس لمساعدتهما على التوصل إلى اتفاق مالي مقبول للطرفين، ونظرًا إلى طبيعة المزاعم التي يدعيانها، فإنه من المتوقع أن يكون هناك المزيد من التسويات بين الطرفين، لأن أسباب الطلاق ستكون الانهيار الذي يتعذر إصلاحه، وفي هذه الحالة أعتقد أنهما قد وافقا على صيغة وثيقة الطلاق والنقاط الأساسية الواردة فيها"
وأضافت جيني، "من المعتاد في عمليات الطلاق أن تستغرق بضعة أشهر، وأن تقضى بتقسيم الأصول المالية، والسيد ساتشي جمع الملايين من وكالة الإعلان التي أسسها مع شقيقه موريس "ساتشي أند ساتشي"، المعنية بعقد الصفقات التجارية الكبرى، كما أنه عمل لسنوات في تجارة التحف واللوحات الفنية، وحقق منها أرباحًا كبيرة ، ومنها أعمال لداميان هيرست وفنانين بريطانيين آخرين، وتفيد التقارير أن مجموعته الفنية تساوي 200 مليون جنيه إسترليني.
وقد شمل معرض ساتشي، الذي افتتحه في العام 1985، بعض من الأعمال الفنية الأكثر إثارة للجدل، والتي استمر الحديث عنها لفترة داخل المملكة المتحدة، فيما يضم المعرض الحالي أحد أعمال جيسيكا جاكسون هاتشينز، التي تقوم بعمل منحوتات من الورق المعجن والأدوات المنزلية، وكذلك يضم قطعة لخوسيه ليرما وهيكتور ماديرا من تمثال عملاق لرجل مصنوع من الورق.
واشترى السيد ساتشي أيضًا القطعة الفنية الشهيرة لتريسي إمين، وتحمل اسم "فراشي" والتي تساوى 150 ألف جنيه إسترليني، وهي عبارة عن فراش مصنوع من مجموعة كبيرة من الواقي الذكري، وعلب السجائر والملابس الداخلية، وهو الفراش الذي تم لاحقًا وضعه في غرفة خاصة في منزله .