الإعلامية الفلسطينية هبة عكيلة
هناك حرية ووضوح وشفافية أوسع في العمل الصحافي.
وأضافت عكيلة، في حديث خاص لـ "العرب اليوم"، أنه "لم يسبق أن واجهت أي قيود ضمن نطاق عملها، المتمثل بتغطية الأحداث الدائرة على الساحة المحلية، موضحة أن "هناك بعض الضوابط والقيود، التي فرضت بالفعل على زملائها في العمل، حيث يحدث أحيانًا شيء من التعتيم الإعلامي على حدث أو فعالية ما"، معتبرة أن ذلك لا يشير إلى تقييد كبير للعمل الصحافي.
وعن "الفوضى الإعلامية"، قالت أنه "في بعض الأحيان يحدث أن لا يتوفر تنظيم، أو التزام، من العاملين في المجال الإعلام"، موضحة أن "الجسم الإعلامي في غزة في حاجة إلى تنظيم، حتى يخرج بصورة أفضل، وضمن الثورة التكنولوجية الحالية يوجد تطور وتوسع في المجالات كافة، وعلى رأسها المجال الإعلامي، ما أعطى فرصة ثمينة للإعلام، بأن يصبح أكثر مصداقية وشفافية وسعيًا وراء الحقيقة، حيث لم يعد هناك ما يمكن إخفاؤه، أو طمسه عن مرأى العالم، في حين لا يمكن لأي جهة أن تخفي معلومة، أو تعيد صياغتها بما يتماشى مع مصالحها الشخصية، والإعلام الجديد، كأي وسيلة تكنولوجية حديثة، سيف ذو حدين، كما أن له مساوئ، لكنه في نفس الوقت ساعد في توسعة مدارك الناس، وإعطائهم فرصة أكبر للاطلاع على الحقائق".
وعن قدرات الإعلاميين في ادارة المعارك الاعلامية، أوضحت قائلة "أعتقد أن الصحافي الفلسطيني مظلوم، لأنه يفتقر إلى وجود جسم محدد يدافع عنه، ويطالب بحقوقه، لاسيما لدى الصحافيين المبتدئين، الذين لم يجدو الفرصة الكافية لتأهيلهم في التعامل مع الأوضاع الطارئة، يحصل الصحافيون في أنحاء العالم كافة على دورات تدريبية مكثفة، ليتمكنوا من التعامل بصورة سليمة مع الميدان والظروف الصعبة، لكننا نفتقر لمثل تلك الدورات على الأقل في مجتمعنا المحلي".
وفي ختام حديثها، تطرقت إلى أبرز ما تعرضت له خلال الحرب الأخيرة، قائلة أنها "كانت تعمل ضمن وازع ديني ووطني، نحن نواجه عدوًا معروفًا، وما نقدمه لا يعتبر شيئًا أمام ما يقدمه المقاومين في الميدان، دفاعًا عن أرضنا وقضيتنا"، منهية كلامها بالانحناء إجلالاً واحترامًا لكل الصحافيين، الذين كانو بالدرجة الأولى أصحاب الفضل في إيصال قضيتنا العادلة للعالم.