كابول - لبنان اليوم
قال مسؤول، الخميس، إن سلطات طالبان في أفغانستان طلبت من مذيعات التلفزيون في المحطات المحلية تغطية وجوههن أثناء الظهور على الهواء.وقال عاكف مهاجر المتحدث باسم "وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في طالبان: "التقينا أمس بمسؤولين إعلاميين، وقبلوا نصيحتنا بسعادة بالغة"، مضيفاً أن هذه الخطوة ستلقى ترحيباً من الأفغان.
وأضاف مهاجر: "آخر موعد لتغطية مقدمات البرامج التلفزيونية وجوههن هو 21 مايو".وفي السابع من مايو، أمر القائد الأعلى لحركة طالبان الأفغانية، هبة الله أخوند زاده بإلزام النساء ارتداء البرقع في الأماكن العامة، في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء منذ سيطرة الحركة على الحكم مجدداً في البلاد، أغسطس الماضي.
وجاء في مرسوم صادر عن أخوند زاده نشرته سلطات حركة طالبان في كابول: "ينبغي لهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشياً مع التقاليد"، حسبما ورد في البيان.وأضاف المرسوم أن النساء متوسطات العمر "ينبغي أن يغطين وجوههن باستثناء العينين، بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالاً من غير المحارم"، لافتاً إلى أنه "يُفضل أن تلازم النساء المنزل"، إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج.
وفي مؤتمر صحافي بكابول تلا متحدث باسم "وزارة الأمر بالمعروف"، التي حلت بدلاً من وزارة شؤون النساء التابعة للحكومة السابقة المرسوم، قائلاً إنه "سيتم التنبيه على والد المرأة أو أقرب أقاربها من الرجال، وإنه سيٌسجن في نهاية الأمر أو يُطرد من وظيفته الحكومية إذا لم تغط المرأة وجهها خارج البيت".
وأضاف مسؤولو الحركة، أن غطاء الوجه المثالي هو البرقع الأزرق الذي يغطي الوجه كله، والذي صار رمزاً عالمياً لنظام طالبان.ومطلع الشهر الجاري، طلب مسؤولون بالحركة في محافظة هرات شمال غربي البلاد، المدرّبين في مدارس تعليم قيادة السيارات بالتوقف عن إصدار تراخيص للنساء.
وقال مدير معهد إدارة المرور في هرات، جان آغا أشاكزاي، الذي يشرف على مدارس تعليم القيادة: "تلقينا تعليمات شفهية بعدم إصدار تراخيص قيادة للنساء، لكن لم نتلق تعليمات بمنع النساء من القيادة في المدينة".وفي 28 مارس الماضي، أمرت طالبان شركات الطيران في أفغانستان بمنع صعود نساء على متن الطائرات، في حال لم يكنّ برفقة رجال من عائلاتهنّ.
وأغلقت الحركة المدارس الثانوية للبنات ما أثار ثائرة المجتمع الدولي ودفع الولايات المتحدة إلى إلغاء اجتماعات كان مقرراً أن تشهد مناقشة إجراءات تخفيف الأزمة المالية في أفغانستان.
وأواخر ديسمبر، مُنعت الأفغانيات، من السفر لأبعد من 72 كيلومتراً في البلاد في حال لم يكنّ برفقة قريب ذكر من العائلة.كما استبعدت الحركة الأفغانيات من العديد من الوظائف العامة وفرضت قيوداً على لباسهنّ. واعتقلت ناشطات، بعضهنّ لأسابيع عدة، تظاهرنَ من أجل حقوق النساء.
قد يهمك أيضًا: