بيروت - لبنان اليوم
الفنان التشكيلي والاعلامي الزميل عبد قادري تعرض إلى اعتداء وحشي وصل إلى شروع في القتل…قادري قدم شهادة حية على ما حصل معه….شروع بالقتل..هذا ما حدث بالامس لم تكن محاولة لإخافتنا او طردنا من مربع أمني لم ندخله أصلا”..ما تعرضت له بالامس من ضرب وحشي كان كفيلاً بقتلي..
ما زلت هنا، أتذكر ذاك البريق الذي لمع كانفجار هائل في عيني اليسرى أولا وكل ما تلاه من ضربات على رأسي وجسدي..الرصيف يتذكرني وأحذيتهم تتذكرني..يتذكرني الشرطي الخائف الذي ركض اليهم، كانوا ثلاثة، صارخاً ستقتلونه..والشرطي الآخر الذي آواني خلف سيارته ريثما ينتهي الغزاة من حربهم..أشكر هذين الشرطيين أشكر الصليب الأحمر وجوهم المطمأنة رغم الألم رغم الهذيان وفقدان الوعي..الطاقم الطبي في مركز كليمنصو..أشكر كل الأصدقاء الذين بقوا معي في المستشفى حتى ساعات الصباح: سميرة، عليا، هاشم، جنا، سارة، لما وكل من زارني في المستشفى ممن اعرف و لا اعرف. شكرا” أمين وروي.
شكرا” حسين..الشاب الرائع الذي التقيته قبل دقائق من الحادثة، وقرر ركوب السيارة معي كي نكمل مسيرتنا السلمية حصته من الضرب كانت لا تقل عن حصتي. آخر ما قاله لي حسين قبل ان نُسحب من السيارة: “أنا شاعر” ابتسمت له وأجبته: جميل وأنا مُلوّن.. هكذا كان فلتُخرس الكلمة وتستحيل الالوان كلها الى سواد…لا شيء غير السواد..
لم أرغب يوما” بنشر صورة لي في حالة مرض أو ضعف..هنا لست أنا، هنا رسم إيضاحي.. رضوض وجروح في مختلف مناطق الجسم..انتفاخ في الوجه واليد ..كسر زجاج السيارة كريش طائر يحمل الألم والمرارة بعيدا” حيث الحياة..
أنا ممتلئ بالحياة رغم الألم..
قد يهمك ايضا: