لندن ـ كارين إليان
إعترف سائق التاكسي تنوير أحمد البالغ من العمر 32 عاماً بقتل أسد شاه صاحب المتجر في غلاسكو Glasgow بعدما أبدي الأخيرعدم إحترامه للنبي محمد(ص). و قرأ محاميه جون رافيرتي خارج المحكمة البيان الذي أصدره المتهم تعقيباً علي الحادث، والذي جاء فيه بأن قتل أسد شاه البالغ من العمر 40 عاماً كان سببه إدعاؤه النبوة. نافياً بأن تكون جريمة القتل لها علاقة بالمسيحية أو أي ديانة أخرى.
وقبل ساعات من مقتله في اليوم الذي سبق الجمعة العظيمة، كتب أسد شاه علي موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك " جمعة مباركة و عيد فصح سعيد خاصةً لأحبائي من المسيحيين ". وقد أثيرت مخاوف من أن تكون الواقعة تنطوي علي هجوم طائفي مع إنتماء أسد شاه إلي الطائفة الأحمدية المعروف عنها اللاعنف، إلا أن الجماعة تعرضت للإضطهاد على يد أعضاء من الطوائف الإسلامية المتشددة في باكستان. وكان أسد شاه ظهر علي الإنترنت خلال شهر تشرين الثاني / نوفمبر من العام الماضي في إثنين من الفيديوهات تظاهر فيها بأنه النبي. وقيل الشهر الماضي بأن أسد شاه تلقى تهديدات بالقتل بسبب معتقداته.
وأوضح البيان الصادر بتاريخ السادس من نيسان / إبريل لعام 2016 والموجه للصحافة بأن اأسد شاه لم يحترم رسول الإسلام النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حينما زعم بأنه نبي، بما يخالف ما جاء في القرآن والسنة من أنه لا نبي بعد محمد. مشيراً إلي أنه في حال لم يقدم على قتل أسد شاه، فإن آخرين سوف يقومون بقتله، فضلاً عن حدوث المزيد من جرائم العنف والقتل في العالم.
وأوضح أحمد في بيانه بأن واقعة القتل ليس لها علاقة بالمسيحية أو أي معتقدات دينية أخرى، مؤكداً علي إحترامه لجميع الأديان كما حّث النبي محمد عليه الصلاة والسلام أتباعه. وعلى الرغم من الإعلان، إلا أن أحمد لم يقدم أي حجة خلال مثوله أمام المحكمة الخاصة، ليتم توقيع عليه عقوبة الحبس علي ذمة التحقيق، علي أنه من المتوقع ظهوره في المحكمة العليا في وقت لاحق.
وتلقي أسد شاه وهو بائع جرائد 30 طعنة بواسطة سكين المطبخ، وعثر عليه مصاباً بجروح خطيرة خارج متجره في شارع مينارد Minard ، ليتم نقله علي الفور إلي مستشفى جامعة الملكة إليزابيث حيث أعلن هناك عن وفاته لدي وصوله. وقد أقيمت وقفة احتجاجية صامتة أمام متجره بحضور مئات الأشخاص من بينهم الوزيرة نيكولا ستورجيون ، فضلاً عن جمع تبرعات تجاوزت الاف110,جنيه إسترليني لصالح عائلة أسد شاه.