الدار البيضاء – محمد فجري
نعت الشيخ "السلفي" المغربي عبد الحميد أبو النعيم، الناشط الحقوقي والمفكر الأمازيغي أحمد عصيد بـ"الزنديق"، واتّهمه بـ"الكفر"، وطالب بقتله، في تسجيل مصوّر تحريضي، ظهر فيه أبو النعيم على موقع "يوتيوب"، ونشره عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ووصف أبوالنعيم، في الفيديو، عصيد بـ"الكافر والزنديق، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"، مشيرًا إلى أنَّ "الأمة أجمعت على أن هذا الفاعل كافر كفرًا يخرج به من الملة، وأنَّ حكمه القتل لو وجد هناك قضاة يحكمون بالعدل، وأناس يعظمون الشرع".
واتّهم أبو النعيم عصيد، عبر هذا الفيديو، الذي بلغت مدته 9 دقائق، بـ"الزندقة والخروج عن الملة"، مع اعتباره "مرتدًا جاز قتله شرعًا، استنادًا لإجماع أئمة المذاهب الأربعة الموجودة، والذين لم يختلفوا في تكفير وقتل من سب النبي محمد سبًا واضحًا وصريحًا".
وليست هذه هي السابقة الأولى لهذا الشيخ، الذي سبق وأن "كفّر" في وقت سابق الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي إدريس لشكر، ودعا إلى "قتله"، وهو ما أدين بموجبه أبو النعيم بشهر موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 500 درهم.
ومباشرة بعد هذا الحادث تقدّم فريق حزب "الأصالة والمعاصرة" في مجلس النواب، بمشروع قانون ينص على تجريم التكفير، كمحاولة منه لتقديم إجابات بشأن المدّ المتصاعد للدعوات "التكفيرية"، التي تعالت أصواتها أخيرًا في البيئة المغربية، وتداركًا لما وصفه الحزب بـ"الفراغ التشريعي والتنظيمي".