نابلس - ايات فرحات
كشف رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري عن أنه يجب التحرك بسرعة لحل الأزمة التي تمر بها مدينة القدس، مضيفًا " أنّ القدس أهم قضايانا، وهي عاصمتنا التي تهود لأنه ليس هناك من يساند الجماهير الصامدة هناك، ففي أي وقت يستطيع المواطن الفلسطيني أن يصل إلى القدس فعليه أن يبادر بذلك، وإذا اعترف الكل بواجبه وقدم للصامدين هناك ما يحتاجونه سنعزز صمودهم".
وأوضح المصري في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم" أنّ الموضوع بحاجة إلى إرادة ومال، والمال الفلسطيني موجود، من فلسطينيين أنفسهم أو من الدول العربية والإسلامية، "ويبقى أن نخلق الإرادة".
وأضاف أكون سعيدًا جدًا عندما أرى صمود أهل القدس، ولذلك علينا أن ندعمهم بكل قوتنا، ودور المنظمات كلها أن تعمل على دعم صمود المقدسيين، فعدونا مشترك وهدفنا مشترك وهو قيام دولتنا عام 2015، لنقول للعالم نحن جديرين بأن يكون لدينا دولة، وسبب عدم قيامها هو ضغوطات إسرائيل التي تعتبر نفسها فوق الشرعية الدولية، ونريد أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق ذلك".
وشدد المصري على توافقه الكامل مع البرنامج السياسي الدبلوماسي الفلسطيني والذي يقوده الرئيس أبو مازن، موضحًا " أننا نقول له توكل على الله واعمل كل شيء يوصلنا إلى دولتنا المنشودة والاستقلال".
وأشار المصري في حديثه إلى أنّ المصالحة الفلسطينية ووحدة وترتيب البيت الفلسطيني أهم شيء، معانًا عن أنه "سبعة أعوام نعمل على هذا الموضوع، والكل كان يقول بأننا نسعى للمستحيل، والمصالحة لن تتم، لكن أنا قلت انه لا غنى عن المصالحة ولا يمكن قيام دولة فلسطينية دون غزة والعكس كذلك".
ونوه المصري إلى أنه رغم كل المراشقات الإعلامية التي تحدث إلى أن رؤيتي متفائلة بالأمر، لذلك سنضغط على كل الأطراف المعرضة ونكشفهم، فكل الأمور ستحل رغم صعوبة بعضها، لكن علينا أن نفتح فكرنا.
وأضاف انّ الأيام المقبلة أفضل لأن الحق لا يضيع وهذا يتطلب جهد كبير منا، وأن نتحمل مسؤولياتنا الوطنية، إسرائيل هدفها الوحيد أن تشرذمنا لكي تفعل لها ما يحلو بالشعب الفلسطيني، علينا أن نحب بعضنا، أن نتشارك في كل شيء، فعدونا واحد شيطان كبير.
وعن الوضع في غزة قال المصري" بإنّ إخوننا في حركة حماس سيسهلوا عمل حكمة الوفاق هناك"، داعيًا الجماهير الفلسطينية على أن تفرض رأيها وتتقدم تقول نحن نريد هكذا، وإرادة الشعب تريد هكذا، "فكلنا تحت إطار المنظمة وثوابنا الوطنية لن نتخلى عنها".