بغداد – جعفر النصراوي   أبدى ، أسف بلاده لمشاركة مسلحين عراقيين في القتال الدائر في سورية، داعياً الحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات صارمة للحيلولة دون ذلك، وأكد أن سفارة بلاده مازالت تنصح المواطنين البريطانيين بعدم التوجه للعراق لعدم استقرار الوضع الأمني في بعض المناطق، إلا أنها تسعى كذلك لتشجيع الشركات البريطانية بالاستثمار في العراق بسبب ثرواته الهائلة وإمكانية العمل في مناطق أمنه في الوسط والجنوب.
وقال روبرت دين في مقابلة مع "العرب اليوم" إن الحكومة البريطانية تأسف لسماعها أنباء تشير إلى مشاركة مقاتلين من العراق تحت عنوان الجهاد في سورية، ونحن نرى أن ذلك غير مبرر، كون القتال الدائر في سورية استمر مايقارب السنتين لحد الأن دون أن يكون هناك معالم واضحة للحلول، وكذلك لم نجد نتائج ملموسة بالتحول إلى الديمقراطية التي نأمل لها أن تكون في سورية، وإنما شاهدنا مزيداً من الدماء والدمار، وكذلك تشريد الألاف من السوريين، وأبدى "دين" أمله أن تتخذ الحكومة العراقية أشد الإجراءات لتحول دون ذلك، ومنها  إجراءات أمنية على الحدود الفاصلة، تمنع تدفق المسلحين العراقيين إلى سورية
ونفى "دين" علمه عن وجود ميليشات تمارس الإرهاب أو الترهيب على الأراضي العراقية، مؤكداً في الوقت ذاته أننا نتابع ماتقوم به التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة من هجمات وتفجيرات تستهدف العراقيين في مناطق عراقية مختلفة.
 وأضاف "دين" أننا كذلك نود أن تكون لدينا روابط في مجال الاستثمارات والتجارة بيينا والعراق، لأننا نعد أنفسنا شركاء معه وداعمين له لتجاوز المحنة التي يمر بها
وأشار "دين" إلى أن دور السفارة البريطانية في العراق من خلال لقاءاتها بالمسؤوليين الحكوميين يتركز على الفهم عملياً لطبيعة التعاقدات التي تقوم بتوقيعها الحكومة مع الشركات الاستثمارية كما تبحث السفارة كيفية إدخال البضائع البريطانية وكيفية التعامل الجمركي معها، وماذا يمكن أن تقدم الحكومة فعلياً لهذه الشركات كي نقوم نحن بدورنا بنقلها إالى الشركات الراغبة بالمجيء.
وبيّن "دين" أن هناك تخوفات من قبل بعض الشركات البريطانية بالدخول في سوق الاستثمار العراقي، نتيجة الظروف الأمنية ونحن نعمل على تطمين هذه الشركات كون المناطق الوسطى والجنوبية من العراق وكما نراها بأنها أمنة نسبياً ويمكن لها أن تكون مصدر جذب كبير للمستثمرين.
ووصف "دين" خروج العراق من البند السابع بالخطوة المشجعة للسفارة كي تقوم بزيارات إلى مختلف المدن العراقية، لبحث كيفية تشجيع الاستثمار فيها وكيفية جذب الشركات لما لنا من دور مهم في ذلك كوننا حلقة الوصل بين الحكومة العراقية وبين الشركات البريطانية بما ينعكس إيجابياً على الطرفين.
وأوضح "دين" أن العراق لايمكن أن يخرج من التصنيف على أن بعض مناطقه تكون مناطق ساخنة أحياناً، نتيجة العنف الذي يحصل ولكن ذلك لاينفي أن تكون بعض المناطق أمنة ومشجعة للاستثمار.