القاهرة ـ محمد فتحي
أكَّد قائد القوات المصرية في حرب الخليج، والخبير العسكري، اللواء محمد علي بلال، أن "طبيعة مصر الجغرافية والسكانية، تحول دون أية محاولات لتقسيمها، أو إسقاطها"، مُؤكِّدًا أن "أية محاولات أو مخططات في هذا الشأن سيكون نجاحها مستحيلًا".
وأضاف في مقابلة خاصة إلى "العرب اليوم"، إن "مخاوف بعض المصريين من تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية في الشام والعراق"، بدخول مصر والترويج لذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يستهدف بث الرعب في قلوب المصريين، وخلق حالة من الفزع، وعدم الاستقرار النفسي، لأن الأمن المصري يحكم سيطرته تمامًا على مقاليد الأمور في البلاد، وهناك أعين تحرس وتراقب كل ما يدور حولنا للتصدي لأي خطر".
وتابع، "ما يحدث في المنطقة الآن هو تداعيات لتخطيط الولايات المتحدة في العام 2006 ، لوصول التيار الإسلامي إلى الحكم في معظم الدول العربية، ولاسيما في مصر".
وأرجع الخبير العسكري، ما ذكره، إلى أن "العام 2006 هو العام الذي شهد الانتخابات الفلسطينية، وهو العام ذاته الذي ارتفعت فيه وتيرة العمليات الاستشهادية التي كانت تنفذها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وبالتالي كان لابد من تحجيم تلك العمليات والقضاء عليها من خلال اختراق الحركة وتغيير أهدافها، للتحول من حركة إلى حكومة، وبالتالي يسهل السيطرة عليها، وإلزامها بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي نصت جميعها على حماية أمن إسرائيل"، مضيفًا "وهو ما تحقق جزئيًّا بوصول الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى حكم مصر، في منتصف العام 2012، ولمدة عام توقفت فيه أية عمليات مقاومة في الأراضي المحتلة".