بيروت - لبنان اليوم
شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الثلاثاء، على قيم الديمقراطية والتنوع الثقافي واحترام الآخر، التي تجسدها اللغة الفرنسية والفرانكوفونية، معتبرًا أنّ “ذلك يجب أن يشجعنا على حوار حقيقي يشكل السبيل الوحيد للخروج من أزماتنا وتعافي بلادنا”.وقال ميقاتي في كلمة من السراي الحكومي: “نجتمع اليوم في احتفال مزدوج، الاحتفال باليوم العالمي للفرنكوفونية والذكرى الخمسين لعضوية لبنان في وكالة التعاون الثقافي والتقني ، التي أصبحت فيما بعد المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF) ونحن سعداء بمشاركة قادة أقطاب الفرانكفونية اللبنانية وممثلي هيئات المنظمة الدولية للفرانكفونية والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى، وكافة سفراء الدول الشقيقة الناطقة بالفرنسية ، في هذا الاجتماع”.
واضاف: “كما نغتنم هذه الفرصة للاحتفال بعيد الأم الذي يتم الاحتفال به اليوم في لبنان وفي العديد من البلدان حول العالم. نود أن نعرب عن تقديرنا وامتناننا لجميع الأمهات اللواتي كرسن حياتهن لتربية أطفالهن بالحب والتفاني. دورهم في المجتمع لا يقدر بثمن ونرسل لهم أحر تحياتنا في يوم الاحتفال هذا”.وتابع ميقاتي: “نحن نعلم بالطبع أن تاريخ لبنان مع اللغة الفرنسية لم يرتق فقط إلى الخمسين سنة الماضية، فمنذ القرن السابع عشر ، استقر الفرنسيون في أرض الأرز، لتصبح اللغة الفرنسية عشية الاستقلال لغة التعليم الثانية وتشكل بعدا أساسيا للهوية الثقافية اللبنانية”.
كما أردف رئيس حكومة تصريف الأعمال: “لكن الذكرى الخمسين التي نحتفل بها تعيدنا إلى النصف الثاني من القرن الماضي، الذي شهد ولادة حركة ثقافية واسعة تحمل شعلة الفرانكوفونية، التي تشكل مساحة مفتوحة ومتعددة الاستخدامات تجمع بين الشعوب والبلدان التي تتشارك اللغة الفرنسية”.ولفت الى أنه “منذ تأسيس المنظمة وحتى يومنا هذا ، اعترفت الفرانكوفونية دائمًا بالدور الذي يلعبه لبنان داخل المنظمة وفي المنطقة. أدى التعاون والعلاقات المميزة بين البلدين إلى العديد من الإنجازات الرئيسية التي ظهرت على التوالي: افتتاح مكتب الوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) للشرق الأوسط في عام 1993 ، وعقد القمة التاسعة للفرانكوفونية في 2002، تنظيم دورة الألعاب الفرانكوفونية السادسة في عام 2009 وأخيراً افتتاح ممثل المنظمة الدولية للفرانكوفونية للشرق الأوسط في عام 2022”.
وأكد ميقاتي أنّ “احتفالنا المزدوج ليس في باب الحنين إلى الماضي بل يشكل انفتاحا واعدا على مستقبل مليء بالأمل للحفاظ على اللغة الفرنسية والقيم العالمية، ولتأثير الفرانكفونية في لبنان وفي كل دول الشرق الأوسط”.
قد يهك ايضاً