لندن - سليم كرم
من المحتمل أن تتحقق أمنية الرئيس الأميركي دونالد ترامب برؤيته الملكة إليزابيث، بعدما اتفق مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على أنه سيزور بريطانيا لاحقا هذا العام، أثناء لقائهما في المؤتمر الاقتصادي العالمي دافوس، في سويسرا.
ووجه الرئيس الأميركي ورئيسة الوزراء تعليماتهما للمسؤولين للتخطيط للرحلة المرتقبة، وذلك إظهار على مدى وحدتهما ومتانة العلاقات بين البلدين، ولكن ما تزال زيارته تشكل قلقا في بريطانيا، فربما تتسبب في احتجاجات واسعة.
وستتضمن زيارته المرتقبة مقابلة الملكة، وتناول الشاي مع رئيسة الوزراء، وسيتنفذ المسؤولين خطط الزيارة، خاصة بعد تأكيد ترامب وماي على العلاقة "الخاصة" بين لندن وواشنطن، وخلال لقائهما، مدحا بعضهما البعض في محاولة لتكذيب شائعة وجود توترات بينهما، وسط تقارير أن ترامب يواصل إزعاج ماي على الهاتف، وزيارته الرسمية تتحول إلى كابوس.
وكان هناك خلاف بين ترامب وماي في العام الماضي بشأن بعض القضايا، مثل إعلان الرئيس الأميركي القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، ورغبته في إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، وأخيرا إعاد نشره لفيديو متطرف عن المسلمين، نشرته أحد أعضاء حزب بريطانيا أولا، اليمني المتطرف.
وألغى ترامب زيارته إلى لندن في الشهر المقبل لافتتاح السفارة الأميركية الجديدة، مما أثار مخاوف إنهيار التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وبريطانيا. وأثناء حديث ترامب لتكذيب شائعات توتر العلاقات مع ماي، جلست رئيسة الوزراء وهي تهز برأسها في إشارة إلى موافقتها على ما يقوله الرئيس الأميركي، وقال ترامب "أعتقد أن هناك شعور مشترك بأننا نحب بعضنا البعض، نحن نحب بلادكم"، وردت ماي قائلة " كما قلت لقد حظينا بمناقشة مثمرة ليوم، ونواصل امتلاك هذه العلاقة الخاصة مع الولايات المتحدة"، مضيفة" نقف بجانب بعضنا كتف بكتف لأننا نواجه التحديات نفسها حول العالم، ونعمل سويا لهزيمة هذه التحديات". وأكد ترامب على زيادة التجارة بين البلدين، موضحا أنه يعمل مع ماي بشان ذلك.
وأعلن مقر الحكومة البريطانية في داوننغ ستريت أن الزيارة المرتقبة لترامب ستكون في منتصف هذا العام، وكشف أن المناقشات الخاصة بين ترامب وماي، دارت حول شركة "بومبأريدر" وهر شركة تصنيع الطائرات التي تواجه تعويضات عقابة مع السلطات الأميركية، وكذلك إيران واتفاقها النووي.
وأضاف في بيان "أبلغت رئيسة الوزراء الرئيس بأخر التطورات الخاصة بالعملية الجيدة في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أعربا عن رغبتهما في تقوية العلاقات التجارية بعد مغادرة بريطانيا الاتحاد، والذي يصب في مصالح البلدين".