واشنطن - لبنان اليوم
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا الخميس إلى إشراك الصين في المحادثات المقبلة للحد من التسلح مع روسيا، وقال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين إنهما بحاجة إلى تجنب "سباق تسلح مكلف".
وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس ترامب أكد من جديد أن الولايات المتحدة ملتزمة بالرقابة الفعالة على الأسلحة التي لا تشمل روسيا فحسب، بل الصين أيضاً، وتتطلع إلى إجراء محادثات مستقبلاً لتجنب سباق تسلح مكلف".
وأضاف أن ترامب وبوتين تحدثا هاتفيا وناقشا أيضا جائحة كورونا المستجد. وقال البيان إن "الرئيس ترمب كرر التأكيد على أن الولايات المتحدة تعمل جاهدة لتوفير الرعاية للأميركيين وهي مستعدة أيضاً لتقديم المساعدة لأي دولة تحتاجها، بما في ذلك روسيا".
بدوره، قال الكرملين إن ترمب عرض على بوتين إرسال مساعدة طبية إلى موسكو من أجل دعم جهود مكافحة فيروس كورونا.
وقال الكرملين إن الرئيسين بحثا أيضاً أسواق النفط العالمية، حيث أبديا دعمهما لاتفاق الشهر الماضي بين أوبك والمنتجين من خارجها، والذي قالا إنه ساعد على استقرار أسعار الخام.
وبعد أن ألقت كل منهما باللائمة على الأخرى، تخلت كل من روسيا والولايات المتحدة، الخصمان خلال العقود الأربعة للحرب الباردة، هذا العام عن معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى التي وُقعت في عام 1987، حيث كانت تلك الاتفاقية بمثابة حجر الزاوية للأمن العالمي وأثار التخلي عنها مخاوف من سباق تسلح جديد.
وتهدد واشنطن بالانسحاب من معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة لعام 2010، وتُعرف باسم "ستارت الجديدة"، عندما تنتهي صلاحيتها العام المقبل. وينظر إلى معاهدة ستارت الجديدة، التي أجبرت الطرفين على خفض عدد قاذفات الصواريخ إلى النصف وإنشاء نظام تحقق جديد، على أنها آخر اتفاقية كبرى تبقي ترسانتيهما تحت مستوى الذروة التي بلغتاها إبان الحرب الباردة، ومع ذلك، كان ترمب يضغط من أجل انضمام الصين إلى معاهدة مقبلة بحجة أن بكين تعزز بسرعة قدراتها الصاروخية والنووية.
وقيدت (نيو ستارت) الولايات المتحدة وروسيا بعدم نشر أكثر من 1550 رأسا نوويا وهو أدنى مستوى منذ عقود كما حدت من الصواريخ التي تطلق من البر أو الغواصات وكذلك القاذفات التي تنقلها.
وطالما رفضت الصين، التي تشير التقديرات لامتلاكها نحو 300 سلاح نووي، مقترح ترمب وجادلت بأن قوتها النووية دفاعية ولا تشكل أي تهديد، حيث قال البيت الأبيض إن اتصال ترمب وبوتين جاء بمناسبة الذكرى الـ75 لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.
قد يهمك أيضًا