أكّد وزير الدفاع البريطاني، السير مايكل فالون، أنّ موسكو من الممكن أن تحتفل بفوز زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، وفقًا لما ذكره أحد كبار المحافظين في البرلمان البريطاني، مشيرًا إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون سعيًدا بأن يكون كوربين "الضعيف" على رأس الحكومة، ومبيّنًا أنّه "سيشهد معارضة زعيم حزب العمال لتعزيز القوات المسلحة وسيرحب به اذا انتصر في 8 يونيو/حزيران".

وهاجم كوربين، خلال زيارته إلى إستونيا حيث التقى القوات البريطانية المرسلة إلى الحدود في مواجهة "العدوان الروسي"، مشيرًا إلى أنّ "روسيا سوف تراقب زعيم حزب العمال الضعيف، حيث لم يدعم جيريمي كوربين ذلك وشكّك في ذلك، ولم يوضّح كيف سيموّلون التزامنا بنسبة 2٪ تجاه الناتو، وفي كل نقطة يصوّت ضد دفاع أقوى، بما في ذلك تجديد منظومة الترايدنت النووية، بوتين سيرحّب بالتأكيد بالدفاع البريطاني الأضعف وأي تقويض لمنظمات الردع الخاصة بنا أو التزامنا بنفقات دفاع حلف الناتو".

وأفاد كوربين، في يناير/كانون الثاني الماضي، أنّه "لا يجب إرسال المزيد من القوات البريطانية إلى دول البلطيق"، ودعا إلى زيادة الحوار مع روسيا، كما رفض القول ما إذا كان يتّفق مع مبدأ الناتو للدفاع الجماعي - وهو ما يعني أن الهجوم على أحد الأعضاء يعدّ اعتداء على الجميع، واقترح المتحدّث باسم كوربين، في وقت سابق، أن قيام بريطانيا بنشر قواتها وطائراتها في إستونيا يصعّد التوتر مع موسكو.

وتمّ الإعلان عن نشر 800 جندي من القوات البريطانية في البلاد في عام 2016 بعد استمرار المخاوف بشأن النشاط الروسي، بعد ضم القرم من أوكرانيا في عام 2014، وأصرّ السير مايكل على أن بريطانيا ستقف مع حلفائها في المنطقة.