المنامة - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أن كرة حل الأزمة الخليجية في ملعب قطر، آخذا عليها عدم الاستفادة من الفرص التي أتيحت لها ومنها في قمتي الرياض وتونس.
وقال آل خليفة، في مقابلة مع جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرت الخميس، ردا على سؤال حول إمكانية إصلاح العلاقات مع الحكومة القطرية: "الأمور بيد قطر. دولنا اتخذت خطوات سد الضرر وليس هناك حصار لقطر. هناك إغلاق الأبواب لصد الضرر لعدم احترام قطر للاتفاقات".
وأضاف آل خليفة: "كذلك اتخذنا مبادرات منها توجيه خادم الحرمين الشريفين دعوة إلى أمير قطر لحضور قمة الرياض وكانت فرصة لم تتم الاستجابة لها. كما أن خادم الحرمين (العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز) شارك في قمة تونس وجاء أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) ومر من أمامه لحظة التقاط الصورة التذكارية ولم يسلم عليه. لم نر من قطر رغبة في وضع حد لهذه الأزمة، وإذا كانوا يفضلون أن تبقى قائمة فنحن لن نخسر شيئا".
وتابع وزير الخارجية البحريني، تعليقا على الجهود الرامية لمصالحة طرفي الأزمة الخليجية: "ليست هناك وساطة أمريكية. هناك وساطة كويتية والمسألة يجب أن تحل داخل مجلس التعاون، وإن أراد العالم أن تحل، فليتركها لدول المجلس وإن طال الوقت".
اقرأ أيضا:
باكستان والبحرين تتفقان على تعزيز العلاقات الثنائية
وأردف موضحا: "أما إذا فتح الباب لحلفائنا وأصدقائنا في العالم فإن هذه المسألة ستتشعب وتتعقد، وستعكس الصورة الخاطئة لقطر أن هناك دورا دوليا في الموضوع الذي لم يتخط حدا معينا، وقطر تعي المخاطر المترتبة على سياستها ضدنا مثل وجود القوات الأجنبية عندها، وأعني القوات التركية، وتدخلها في الدول المجاورة وسياستها في دعم الحركات الإسلامية المناوئة في المنطقة، لذا يتعين على قطر أن تكون حذرة وأن تفكر بمنطق وأن تعتبر أن جيرتها هي بيئتها الصحيحة وأنها أهم من أي شيء آخر".
وختم بالقول: "إذا فكرت قطر بهذه الطريقة، فسنكون جميعا مرحبين بالعمل مجددا معها. الكرة في ملعبها وعليهم أن يعوا أين تكمن مصلحتهم".
وتعيش قطر منذ 5 يونيو عام 2017 في ظل ما تصفه بـ "الحصار" من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن "هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".
وفي الوقت الذي تتحدث فيه دول مقاطعة قطر عن تداعيات كبيرة لخطواتها تجاه الإمارة على الناحية الاقتصادية، تصر السلطات القطرية على أنها تمكنت من تجاوز تبعات "الحصار" بنجاح، معتبرة أن قطر "أصبحت أقوى" مما كانت عليه قبل الأزمة.
قد يهمك أيضا: