واشنطن - يوسف مكي
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن استعداده للعمل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى حل بشأن الصراع مع إسرائيل. وتحدث عباس في حفلة أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لحركة فتح التي يتزعمها، معلنًا أن 2017 ستكون سنة لدولة فلسطينية مستقلة، مضيفًا "نريد أن نؤكد استعدادنا للعمل مع الإدارة الأميركية المنتخبة حديثًا، لتحقيق السلام، استنادًا على حل للدولتين".
وشكر عباس الولايات المتحدة لامتناعها عن التصويت في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ما سمح لمجلس الأمن بتبني قرار يعلن أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير شرعية. وتابع عباس "المستوطنات غير شرعية ومؤخرًا حصلنا على قرار غير مسبوق فيما يتعلق بهذه المسألة"، وعلى الرغم من استعداد عباس للعمل مع ترامب إلا أنه لم يتضح بعد ما إن كان ترامب لديه نفس الرغبة. وانتقد ترامب الأمم المتحدة واصفًا مجلس الأمن بأنه يسبب المشاكل، وقال ترامب في حديثه في منتجع لاغو "الأمم المتحدة لديها إمكانات هائلة لا ترقى لطموحاتها، عندما نقول أن الأمم المتحدة تحل المشاكل ، لكنهم لا يفعلون ذلك إنهم يسببون المشاكل، ولذلك إن كانت إمكاناتها تحقق طموحاتها فإنه شئ عظيم، ولكن إن لم يحدث ذلك فتعد مضيعة للوقت والمال".
وأوضح ترامب أن الرئيس أوباما اتصل به في وقت سابق، لكنه لم يوضح تفاصيل المحادثة بينهما، فيما دافع وزير الخارجية جون كيري عن قرار أوباما بالتوقف عن التصويت والسماح بتمرير قرار الأمم المتحدة بالتزكية، وأعرب ترامب عن رأيه في قرار الأمم المتحدة في تغريدة جاء فيها، "لا يمكننا الاستمرار في السماح بأن تتعامل إسرائيل بمثل هذا الإزدراء وعدم الاحترام، لقد اعتادوا أن يكون لديهم صديق عظيم في الولايات المتحدة ولكن ليس بعد الأن، وكانت بداية النهاية الصفقة الرهيبة مع إيران والأن الأمم المتحدة، ابقى قوية يا إسرائيل ، 20 يناير/ كانون الثاني يقترب بسرعة"، فيما غرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معربًا عن دعمه لترامب قائلًا الرئيس المنتخب ترامب شكرًا على صداقتكم الحميمة ودعمكم الواضح لإسرائيل، مشيرًا أيضًا إلى ايفانكا ابنة الرئيس ترامب في التغريدة.
ووصف نتانياهو قرار الأمم المتحدة الأخير بكونه مخجلً، موضحًا أنه يعتقد أن أي مفاوضات مع الفلسطينيين يجب أن تأتي دون ضغط دولي، ويعارض نتانياهو وضع العلامات على الحدود النهائية بين إسرائيل وفلسطين وفقًا لخطوط ما قبل 1967 التي جاءت قبل حرب الأيام الستة، ويسعى الفلسطينيون إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، لإقامة دولة مستقلة، ولم يذكر البرنامج الانتخابي لترامب الدولة الفلسطينية كما أن اختياره لسفير بلاده لدى إسرائيل لديه علاقات قوية بحركة المستوطنين في الضفة الغربية.