برلين ـ جورج كرم
استقبل البابا فرنسيس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في الفاتيكان، بابتسامة واسعة لمناقشة تغير المناخ قبل قمة مجموعة العشرين. وقالت ميركل إن البابا شجعها على العمل للحفاظ على اتفاق باريس بشأن المناخ، على الرغم من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في بداية الشهر. وأضافت أن فرانسيس شاركها في هدفها في "إسقاط الجدران والحواجز الموجودة" بدلا من بناءها.
والتقى الطرفان لمدة 40 دقيقة، السبت، وتأتي محادثاتهما قبل قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها ألمانيا في هامبورغ يومي 7 و 8 يوليو/تموز. وقال الفاتيكان إن المحادثات ركزت على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمكافحة الفقر والجوع والإرهاب وتغير المناخ. وقالت ميركل للصحافيين إنها اطلعت البابا على جدول أعمال ألمانيا لمجموعة العشرين. وقالت إن جدول الأعمال "يفترض أننا عالم نريد أن نعمل فيه بشكل متعدد الأطراف، عالم لا نريد بناء الجدران ولكن ينبغي إسقاط الجدران".
ويأتي هذا الاجتماع القصير بعد أن أعلن مسؤول كبير في الفاتيكان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعيد إنتاج الطاقة الأميركية إلى الماضي مع اتخاذ قرارات كارثية للانسحاب من اتفاق باريس بشأن المناخ وتعزيز صناعة الفحم. وقال المطران مارسيلو سانشيز سوروندو، رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم، إن البابا فرانسيس قلق من أن أي ضرر يلحق بالبيئة سيكون بمثابة "كارثة"، وخاصة للفقراء الذين يعانون من الآثار التي تزداد سوءا.
وقال الرئيس ترامب في الأول من حزيران / يونيو، إنه سحب الولايات المتحدة من اتفاق المناخ في باريس الذي يضم 195 دولة، وهو الذي يلزم جميع الدول بالحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قائلا إنه يريد خلق فرص عمل في صناعة الوقود الاحفوري في الولايات المتحدة. وكشف الرئيس أن المشاركة في الميثاق ستقوض الاقتصاد الأميركي، وتمسح الوظائف، وتضعف السيادة الوطنية، وتضع بلاده في وضع غير مؤات دائم. وقال سانشيز سوروندو، وهو أرجنتيني مثل البابا، "هذا يعتبر عودة إلى الماضي وليس لرؤية المستقبل".
وبيّن أن وظائف الطاقة المستقبلية ستكون في مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية بدلا من الفحم. وأضاف سوروندو أن الانسحاب من اتفاق باريس "كارثة بالنسبة لهذا البلد (الولايات المتحدة) وأيضا لجميع دول العالم". وأعرب العديد من القادة الاخرين عن استيائهم والغضب من انسحاب ترامب وتعهدوا بالمضي قدما في اتفاق باريس.