واشنطن ـ عادل سلامة
أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تأكيد موقفه المتشدد ضد الهجرة، وهو الأمر الذي ساهم في صعوده سياسيًا، بعد أن شدد أمام حشد جماهري من أنصاره على ضرورة بناء الجدار الفاصل على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، رغم أنه قبلها بساعات، تراجع عن سياسة إدارته في فصل الأبناء عن الآباء المهاجرين غير الشرعيين، بعد دخولهم أراضي الولايات المتحدة.
أعتذر مرة واحدة منذ عام 2016
ورغم إلغاء الرئيس لهذا القرر، أكد أثناء وجوده في ولاية مينيسوتا، أنه ليس في حالة مزاجية تسمح له الاعتذار لأكثر من 2000 طفل متضرر أو عائلتهم.ولو أعتذر الرئيس، لتسبب في صدمة، فمنذ عام 2016، أعتذر فقط عن الشريط الذي ظهر قبل أسابيع من الانتخابات، وهو يتفاخر بإجبار نفسه على النساء، رغم تصريحه "قال بيل كلينتون أسوأ من ذلك بكثير في ملعب الغولف".
وبعد توبيخ بابا الفاتيكان له ورفض ثلث الشعب الأميركي، أن لخطاب الهجرة الخاص بترامب في عام 2015، تراجع قليلًا، وكانت هذه حيلة محسوبة لإثارة أنصاره والفوز بانتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، والتي ربما يستخدمها الآن للفوز في انتخابات 2020.
انتقد المكسيك بقسوة
ولفت ترامب في حديثه عن المكسيك إلى أنها لا ترسل للولايات المتحدة سوى المغتصبين والمجرمين وتجار المخدرات، موضحًا أنها لا ترسل أرقى المهاجرين.وقال ترامب في خطبته إنه يعتزم جعل الولايات المتحدة بلداً عظيمًا للأميركيين، وتباهى بتحرير إدارته لمدن في نيويورك، استولت عليها العصابات غير الأميركية، وزعم أن أعضاء الحزب الديمقراطي، على عكسه أرادوا الحدود مفتوحة ليتدفق من خلالها الجميع ويواجهوا المواطنين الأميركيين، مضيفًا "لن نسمح بحدوث ذلك".
أكد البدء في بناء الجدار الحدودي
وأشار ترامب إلى وضع العائلات المهاجرة غير الشرعية، حيث وقع مرسومًا يمنع فصل الأبناء عن الآباء، ولكنه أكد أن حدود بلاده سيكون عبورها في غاية الصعوبة.
ولم يوضح ترامب، ما سيحدث للأطفال الذين أخذوا بالفعل من آبائهم، أو كيفية التزام البيت الأبيض بشأن الملاحقة الجنائية لجميع المهاجرين البالغين غير الشرعيين.وطمأن ترامب الحشود بأن الجدار الحدودي مع المكسيك، بدأ بناؤه بالفعل، وستمتلك الولايات المتحدة قريبًا الجدار الأعظم.
وانتقد ترامب كالعادة وسائل الإعلام الزائفة، والتحقيق الروسي، وهيلاري كلينتون، وركز في حديثه على التقدم الاقتصادي، والسياسة الخارجية التي جعلت الجميع يحترم أميركا مرة أخرى.