بغداد - نهال القباني
اتَّهم سفير المملكة العربية السعودية لدى العراق ثامر السبهان، إيران بالتخطيط لتدمير العرب من خلال صناعة الصراع السُني الشيعي القائم حاليًا في المنطقة العربية، مؤكدًا أن "ما يحدث في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين كله تغذيات من طهران" . واشار الى أن المملكة تتطلع إلى علاقات إستراتيجية مع العراق، مشددًا على أنه "ليس معنى ذلك أن تقطع علاقتها مع إيران".
وقال السفير السبهان، في لقاء مع القناة “الإخبارية” السعودية نشرته صحيفة “الرياض” على موقعها الإلكتروني اليوم الاحد، إنه "تربطنا مع العراق علاقات تاريخية منذ أمد بعيد، وحراك المملكة الدبلوماسي والسياسي هو لإيجاد حل سلمي ونزع فتيل الخلافات، ودور المملكة في العراق للمساعدة في نزع الخلافات".
وأضاف أن "ما مر به العراقيون من ظروف في عشرات السنين الماضية أثَّر على بلادهم، وبقوتهم يستطيعون النهوض والعودة إلى الصف العربي". وشدد السبهان على أن "إيران لا تريد خيرًا للعرب أبدا ومن مصالحها القضاء على العلاقات العربية لكي تخلو لها الساحة، وسياساتها قائمة على الطائفية وصنع العداوات ولا تؤسس لدول بل تدمرها وتفككها، والدول العربية على وعي تام بمخططاتها، والمملكة تعي سياسة طهران المقيتة".
وأشار إلى “إننا في السعودية نعمل مع إخواننا العرب في لمّ الصف العربي ووحدته وقوته، وما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين كلها تغذيات طائفية مصدرها إيران، لأنها تريد الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع سُني – شيعي وهي لا تؤمن بالشيعة العرب، ويجب إيقاف تعدي إيران على جميع الدول العربية”.
وأوضح السبهان أن إيران تستخدم أدوات لتنفيذ أجندتها بالمنطقة، وفي العراق نجد لهجة تحريضية من قادة الكتل السياسية والبرلمانيين ضد المملكة العربية السعودية، وهناك حملة إعلامية تستهدف السفارة ونثق في إدراك الإخوة بالعراق لذلك.
وأكد السفير السبهان أن السعودية تسعى للقضاء على النزعة الطائفية في العراق، والتسامح هو الحل لنهضة البلاد. وختم بالقول إن "الشعب العراقي بالكامل محب للمملكة بجميع طوائفه ومكوناته، ونعلم مَن يقف خلف الأبواق ضد المملكة".