واشنطن ـ يوسف مكي
تعرَّض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسخرية لاذعة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد ادعائه أن " أي سياسي في التاريخ لم يُعامل أسوأ أو أكثر ظلمًا منه". وقد حول ترامب مراسم احتفال خفر السواحل الى عملية اعتداء على وسائل الاعلام يوم الاربعاء حيث اطلق هجومًا على وسائل اعلامية اتهمته بتبادل المعلومات السرية مع روسيا والتدخل في تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي.
واحتج قائلا: "لا يوجد سياسي في التاريخ، وأنا أقول هذا بثقة كبير، تمت معاملته أسوأ أو أكثر ظلمًا مني". واضاف "لا تسمح لهم بان يكسروك، لا تسمح للنقاد والرافضين الدخول لاحلامك وتثبيطها. " وتابع: "أعتقد أن هذا هو السبب في فوزي في الانتخابات الرئاسية". ثم قال متحمسًا: "الشدائد تجعلك أقوى. لا تستسلم، لا تتراجع او تتوقف أبدا عن فعل ما تعرف انه الحق".
وبعد ذلك الخطاب تعرّض ترامب لموجة من السخرية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بسبب ادعاءاته الغريبة. وسارع المعلقون إلى الإشارة إلى أن نيلسون مانديلا - أول رئيس أسود في جنوب أفريقيا - قضى 27 عاما في السجن. وأشار آخرون إلى اغتيال أبراهام لينكولن في عام 1865 وجون كينيدي في عام 1963. وقد ألقى ترامب خطبة في احتفال خفر السواحل هذا العام في نيو لندن في ولاية كونيتيكت.
وبين تهنئة الصف المتخرج والتحدث عن الانقسام العسكري، تفاخر ترامب بإدارته الخاصة ودافع عن سجله الرئاسي. وقال "لقد خففت سلاسل البيئة الخانقة التي كانت ملفوفة حول عنق بلدنا واقتصادنا، فبوجود تلك السلاسل الضيق جدا لا يمكن فعل أي شيء، أن الوظائف كانت تنخفض، كنا فقدان الأعمال التجارية. لكن الان نحن نتعافي ". لقد بدأنا الخطط والاستعدادات للجدار الحدودي، الذي يسير على ما يرام جدا".
وقال ترامب للطلاب: "نحن نعمل على تخفيضات ضريبية كبيرة للجميع. سنقدم لك أكبر خفض ضريبي في تاريخ بلدنا، إذا حصلنا عليه بالطريقة التي نريدها، وسنقدم لك إصلاحات ضريبية كبيرة. "ونحن أيضا نمضي بخطي أوثق وأقرب، يوما بعد يوم، نحو رعاية صحية كبيرة لمواطنينا".
وكشف ترامب انه "يهيئ المسرح الآن للكثير من الامور المقبلة" دون شرح ما يعنيه. وقال إن الناس يفهمون ما أقوم به، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية"، وأنا لم انتخب لخدمة وسائل الإعلام أو اي مصالح خاصة. لقد انتخبت لخدمة الرجال والنساء المنسية في بلادنا، وهذا ما أقوم به. " وختم حديثه بقوله "لن اتوقف أبدا عن القتال من أجلكم ولن اتوقف أبدا عن القتال من أجل الشعب الأميركي".