واشنطن - يوسف مكي
قرَّر البيت الأبيض مقاطعة العشاء الذي يقام سنويًا للاحتفال بتكريم وسائل الإعلام التابعة للقصر، وذلك بسبب ما أسماه "المعاملة غير العادلة للرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وأعلن عن عدم حضور أي من مساعدي الرئيس هذا العشاء. وأكد المتحدث باسم ترامب في بيان مساء أمس، أن البيت الأبيض سيغيب عن عشاء يوم 29 أبريل/نيسان، حيث أن العلاقة بين وسائل الأعلام والقصر الرئاسي الأميركي سيئة هذا العام.
وقد ردَّت رابطة المراسلين بإبداء أسفها لقرار ترامب الذي أكد بالفعل انه لن يحضر العشاء. وقال جيف ماسون، رئيس رابطة مراسلي البيت الأبيض، في بيان، "إن مجلس الرابطة يأسف لهذا القرار كثيرا ". وأضاف: "لقد عملنا بجد لبناء علاقة مع ترامب والبيت الأبيض، ونعتقد بقوة أن هذا الهدف ممكن حتى مع التوتر الطبيعي بين الصحافة والإدارات التي هي السمة المميزة لجمهورية صحية".
وأعلن ترامب أنه لن يحضر هذا الحدث الذي ينقل تلفزيونيًا، في ذروة حربه مع الصحافة. وقال في تغريدة على موقع "تويتر" أنه لن يحضر، ولكنه يتمنى أن يكون الجميع بخير. وأضاف في تغريدته: "أتمنى للجميع أمسية عظيمة". وقبل يوم واحد من إعلانه عدم الحضور، انتقد الرئيس ترامب وسائل الأعلام وقال بانها "عدو الشعب الأميركي".
وفى إشارة الى موجة أخرى من العداء كانت فى طريقها قال المتحدث باسم الرئاسة يوم الثلاثاء انه لن يحضر أحد من البيت الأبيض عشاء 2017 الذى من المفترض أن يشيد بعمل السلك الصحفي للرئيس ويجمع أموالا لدفع منح دراسية للطلاب.
يذكر أن هذا العشاء يقام كل عام في واشنطن العاصمة، ويحضره كل عام مجموعة كبيرة من نجوم المجتمع والمشاهير، وكذلك حضره جميع الرؤساء منذ 36 عامًا. وكان الرئيس الأسبق رونالد ريغان، آخر رئيس لم يحضر العشاء، في عام 1981، ولكنها وقتها كان قد تعرَّض لمحاولة اغتيال. كما التقى الرئيسان السابقان جيمي كارتر وريتشارد نيكسون في العشاء مرتين في الفترة من 1972 إلى 1980.