واشنطن - يوسف مكي
اتّخّذ الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، قرارات عدّةـ، خلال الأسبوع الأول من توليه منصب الرئاسة، حيث تفوّق ترامب على أوباما الذي بدأ عهده باتخاذ 12 قرارًا تنفيذيًا، وذلك على الرغم من الانتقادات التي وجهها إليه ترامب آنذاك.
وانتقد ترامب حينما تولى الأخير مقاليد الحكم للمرة الثانية عام 2012، واصفًا إياه، على موقع "تويتر" بأنه "أساء استخدام سلطته التنفيذية"، وأصدر ترامب أول قراراته التنفيذية حال دخوله البيت الأبيض بهدف "تخفيف الأعباء الاقتصادية والتنظيمية غير المبررة"، على حد تعبير ترامب، والتي خلفها قانون "أوباما كير".
وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ترامب انتقد، في 2014، "استغلال" أوباما لسلطته التنفيذية فيما يتعلق بقانون "أوباما كير"، حيث غرد قائلاً:" يستطيع أوباما التوقيع على قرار غير مشروع في أي وقت فيما يتعلق بقانون أوباما كير، لكنه لا يستطيع إصلاح أي ثغرات قانونية"، وقد بدأ ترامب عهده بمجموعة من القرارات التنفيذية التي تناولت عددًا من الوعود الانتخابية، ففي الأربعاء الماضي، ووقع ترامب على قرار تنفيذي بحق وزارة الأمن الداخلي الأميركية باتخاذ "جميع التدابير المناسبة في سبيل بناء الجدار العازل على طول الحدود الجنوبية مع المكسيك"، وذلك بهدف وقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك، وقال ترامب عبر حسابه على موقع تويتر: "إذا كانت المكسيك غير راغبة لدفع قيمة الجدار، فمن الأفضل إلغاء الاجتماعات المقبلة".
وأعلنت المكسيك إنها لن تدفع تكاليف بناء الجدار العازل، حيث أعرب الرئيس المكسيكي، إنريكه بينيا نييتو عن استيائه من قرار ترامب وقال: "أدين قرار الولايات المتحدة المضي في بناء الجدار الذي بدلا من أن يوحدنا منذ سنوات عدة فهو يقسم بيننا"، ويستخدم ترامب سلطته الجديدة لإلغاء قرارات أوباما، حيث قال ترامب، في تغريدة عام 2014: "إذا لم نحمي سيادة القانون، سترتفع أعداد المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك، إن قرار أوباما قرارًا خطيرًا".
ووقّع ترامب، السبت، قرارًا تنفيذيًا جديدًا بحظر دخول مواطني سبع دول أغلب سكانها من المسلمين إلى الولايات المتحدة، حيث نفى إلى الصحافيين في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أن هذا القرار بمثابة حظرًا على المسلمين عمومًا، وهو الأمر الذي تعهد به خلال حملته الانتخابية، واصفًا إياه بالقرار "الجيد".
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع منع السلطات المصرية ركوب 5 عراقيين، طائرة تابعة إلى مصر للطيران متجهة من القاهرة إلى نيويورك، واستعرضت الصحيفة البريطانية الإجراءات التي يشملها الأمر التنفيذي، وهي: إيقاف برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يومًا، وفرض حظر على اللاجئين من سورية لحين حدوث "تغييرات مهمة" "تتوافق مع المصلحة الوطنية"، وتعليق السماح بدخول المسافرين من العراق وسورية والبلدان التي صُنفت على أنها "مناطق مثيرة للقلق" لمدة 90 يومًا، وتحديد أولويات طلبات اللجوء في المستقبل "بناء على الاضطهاد على أساس ديني" إذا كان الشخص منتميا لأقلية دينية في وطنه، وتعليق فوري لبرنامج الإعفاء من المقابلة للحصول على تأشيرة الدخول، الذي يسمح للمهاجرين بتجديد تأشيراتهم دون حضور مقابلة.