لندن ـ سليم كرم
يرى ثلثا أعضاء البرلمان البريطاني، أن الخطر سيتزايد في العالم بصورة كبيرة، إذا ما تم انتخاب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكد أعضاء البرلمان البريطاني، والذين شملهم استطلاع للرأي، أن المرشح الجمهوري للرئاسة في الولايات المتحدة يبدو معتلًا اجتماعيًا، في حين قال أخر إنه ليس أكثر من مهرج، بينما أوضح برلماني أن العالم سيكون أكثر أمنًا إذا ما وصل ترامب إلى البيت الأبيض.
وحظت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بتأييد كبير من قبل أعضاء البرلمان البريطاني، مؤكدين أنها قادرة على التصدي للأخطار التي تواجه العالم في المرحلة الراهنة. ورأى حوالي 82 في المائة من البرلمانيين البريطانيين، أن خبرتها كعضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي، وكوزير للخارجية الأميركية، ستساهم بصورة كبيرة في دعم الأمن العالمي، وذلك بحسب الاستطلاع الذي قامت به مجلة "ذي هاوس". في حين أن بعضًا من المشاركين في الاستطلاع كانوا غير مرحبين بالمرشحين، ويقول أحدهم أن ترامب يمثل أكثر مظاهر الشعبية البشعة التي يقودها حالة من السخط في كل أنحاء العالم، وتبقى كلينتون غير ملهمة على الإطلاق.
وأضاف الاستطلاع أن مواقف المرشح الجمهوري لا يمكن التنبؤ بها إطلاقًا، حيث أنه قد يقوم بأعمال خطيرة وراديكالية، في حين أن كلينتون، رغم مساوئها، إلا أنها سياسية محترفة. وتقول "ديلي ميل" أن نتيجة الاستطلاع تعكس الدعم الضئيل الذي يحظى به المرشح الجمهوري في بريطانيا، حتى بين أعضاء الأحزاب التي دائمًا ما تعرب عن دعمها لمرشحي الرئاسة الأميركية من الجمهوريين.
وتراجع النواب المحافظين في البرلمان البريطاني، عن دعمهم للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، منذ نشر الفيديوهات الأخيرة والتي تباهى خلالها بعلاقاته النسائية. وأشار الاستطلاع، والذي نشرت نتائجه اليوم، أن 64 في المائة من أعضاء البرلمان البريطاني أكدوا أن العالم سيكون أكثر أمانًا في حال فوز كلينتون، والتي ستحظى فترة رئاستها بقدر كبير من الاعتدال إذا ما قورنت بمنافسها الجمهوري.
وأوضح النائب العمالي كريس بريانت، أن ترامب يعاني من حالة اعتلال اجتماعي، وهو الأمر الذي يجعله يؤمن بأن هناك كمًا كبيرًا من المؤامرات التي تحاك ضده، في ظل الشهادات التي أدلى بها عدد كبير من المشاهير حوله، والتي كانت بمثابة صفعة كبيرة في طريقه نحو الرئاسة في الولايات المتحدة. أما النائب بوب نيل، فيقول إنه لا يثق في أن يؤتمن شخص مثل ترامب على الترسانة النووية التي تمتلكها الولايات المتحدة.
وبيّن النائب ويس ستريتنغ أن المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية يمثل خطرًا كبيرًا على الأمن القومي لبريطانيا، كما أنه يعدّ بمثابة تهديد كبير لكافة الديمقراطيات في العالم الغربي. وأضاف أنه يثق تمامًا أن وصول مثل هذا الرجل إلى البيت الأبيض، سيمثل خطرًا كبيرًا على العلاقات القوية التي تجمع بين الولايات المتحدة وبريطانيا.