واشنطن ـ يوسف مكي
كشف تقرير نشرته صحيفة بريطانية، ان كبار المستشارين للرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاجأوا بعدم تأكيده على مبدأ الدفاع المشترك مع حلف شمال الأطلسي "الناتو" خلال خطابه امام التحالف العسكري في بروكسل، 25 من الشهر الماضي. اشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى ان "ه. م. ماكماستر"، مستشار الأمن القومي، وجيمس ماتيس، وزير الدفاع، و ريكس تيلرسون ، وزير الخارجية، قاموا بكتابة خطاب ترامب خلال رحلته الأولى في الخارج.
وكان الحلفاء الرئيسيون في "الناتو" يبحثون عن طمأنة من ترامب بأن الولايات المتحدة سوف تفي بالتزاماتها للدفاع المشترك عن الحلفاء، بعد سلسلة من التصريحات السابقة والتي وصف فيها ترامب الحلف بانه "بالٍ وقديم وعفا عليه الزمن"، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العالم للناتـو، ينس ستولتنبرغ. وخلال كلمته في قمة الناتو التي عقدت في بروكسل الشهر الماضي، استمع ترامب إلى القادة الحلفاء بشأن الوفاء بالتزاماتهم بإنفاق 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي للدفاع المشترك بدلا من تأكيد دولته على التزامها بذلك.
وذكرت الصحيفة الأميركية "بوليتيكو"، ان اللغة التي تدعم مبدأ الناتو الجوهري، الذى يهدف الى طمأنة الحلفاء، تم ادراجها في خطاب ترامب حتى صباح يوم القمة، حيث قال مسؤول في البيت الابيض للصحيفة: انه "كان هناك خطاب آخر منسق بالكامل كان الجميع يعملون عليه ويضمن تأكيد التزام الولايات المتحدة بشأن مبدأ التحالف".
وقال مسؤولون من المجلس الوطني لنواب الشعب، للصحفيين ، بعد الاجتماع : "لقد حصل الرئيس الأميركي على الخطاب الصحيح وتم تنقيحه من خلال مستشار الأمن القومي للرئيس ". واضاف "في وقت سابق من صباح اليوم نفسه، كان ذلك هو الخطاب الصحيح"وقال مصدر ثالث "انهم لم يكونوا يعرفون انه تمت ازالته، فقط تم تسليمه."
وصرح السكرتير الصحفي للبيت الابيض "سين سبايسر"، للصحفيين بعد الخطاب، ان ترامب "ملتزم تماما" باتفاقية الدفاع المشترك، قائلا: "لقد رأيت بعض الأسئلة التي حصلت عليها من الصحفيين حول التزام الولايات المتحدة باتفاق الناتو، وأكد لكم ان هناك التزام بنسبة 100٪ بالمادة 5 ".
وخلال نفس الخطاب الذي لم يذكر فيه المادة 5، ذهب ترامب بعد أن قامت الدول المتحالفة بالتخلي عن مسؤولياتها، وقال لقادة العالم بالحلف، "يجب على أعضاء الناتو المساهمة بحصتهم العادلة والوفاء بالتزاماتهم المالية". "هذا ليس عادلا للشعب ودافعي الضرائب في الولايات المتحدة. والعديد من هذه الدول مدينون بمبالغ هائلة من المال من السنوات الماضية وعدم دفعها في تلك السنوات الماضية. "
وانخفضت حالة التأييد لترامب في استطلاع رأي "غالوب" اليومي من 42 في المائة في 26 مايو، أي بعد يوم من القمة، إلى 36 في المئة في نهاية الأسبوع الماضي.