لندن ـ سليم كرم
يمكن أن تواجه تيريزا ماي، الهزيمة على مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ يتشارك المحافظون في حزب المحافظين مع حزب العمال، ليطالبوا النواب بالحصول على تصويت ذي مغزى لاتمام الصفقة النهائية، وتعد رئيسه الوزراء نفسها لحرب العصابات من قبل نواب الحزب في البرلمان خلال الأسابيع المقبلة.
وقد تم تقديم ما يقرب من 400 تعديل على مشروع القانون، بينما يقوم مجموعة من المتشددين من المحافظين بالتآمر مع حزب العمال فى محاولة لإجبارهم عليه من خلال سلسلة من التغييرات به. اذ يقال إنهم على ثقة من أن لديهم الأرقام لهزيمة الحكومة وإضافة تعديل لإجبار الوزراء على إعطاء البرلمان تصويتا ذا مغزى .
ومن جانب اخر حذر الوزراء من ان بروكسل قد تسحب اقدامها فى المفاوضات، وانه من الممكن ان لا يتم التوصل الى اتفاق نهائى قبل الساعة الحادية عشرة ،لكن نواب المعارضة ومجموعة من نواب الحزب عازمون على إرغام تريزا ماي على منحهم تصويتا يسمح للبرلمان بإرسال الحكومة إلى طاولة المفاوضات إذا لم تعجبهم النتيجة.
وحذر النقاد من ان هذا التحرك يمكن ان يحفز الوزراء بلا جدوى على طاولة المفاوضات لان الاتحاد الاوروبى سيعرف ان اى اتفاق يتم التوصل اليه يمكن ان يستخدم فيه حق الفيتو مرة اخرى فى وستمنستر.
ولكن على الرغم من هذه المخاوف، يضغط النواب على خطط لإجبارهم على التصويت على هذه القضية، وتعد الهزيمة في العموم بمثابة ضربة كبيرة لماي التى خظت بأسوأ أسبوع لها منذ الانتخابات وتواجه الان ضغوطا متزايدة من داخل حزبها الخاص لتقديم استقالتها . والتى اضطرت إلى إجراء تعديلين طارئين فى غضون أيام بعدما استقال السير مايكل فالون من الادعاءات الباطلة بينما أجبر بريتي باتيل على التنحي بعد الكشف عن اجتماعات سرية مع المسؤولين الإسرائيليين.
ويعود مشروع قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي( قانون بيركست) إلى العموم يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، ولكن التعديلات الحرجة به من المتوقع ان لن تنتهى حتى الشهر المقبل.ويخطط مجموعة من النواب الداعمين للاضراب لاجراء تصويت قبل عيد الميلاد، ذلك وفقا لما ذكره مراقب.
وقال نائب كبير آخر ان المحافظين في اسكتلندا، والتي كانت تؤيد البقاء قبل الاستفتاء على قانون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت تتعرض لضغوط شديدة من الهيئات الانتخابية للتصويت على أي تعديل من شأنه أن يمنع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.