لندن ـ سليم كرم
حثَّت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أعضاء البرلمان على دعم خططها أو مواجهة احتمال "عدم خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي" قبل التوجه إلى "بروكسل" لإجراء محادثات مع رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر.
واصطف نواب حزب "المحافظين" مطالبين ماي بإعادة التفاوض بشأن جزء من صفقة الخروج خلال جلسة لعرض أسئلة النواب على رئيسة الوزراء، حيث سعت ماي إلى توضيح الخطة لحزبها المنقسم.
وكان نواب بارزون في "الحزب المحافظ "، بمن فيهم أمبر رود وداميان كولينز، تقدموا باقتراح استفتاء جديد، الأمر الذي بدَّد آمال رئيسة الوزراء في الحصول على دعم أغلبية البرلمان.
ويأتي هذا أيضا وسط اقتراحات من "بروكسل" بأن القمة التي ستوقع على مسودة اتفاق الانسحاب يوم الأحد، يمكن إلغاؤها ما لم يتم إحراز تقدم في وضع اللمسات الأخيرة على نصوص "بريكست" بشأن العلاقات المستقبلية.
وأكد مكتب رئيسة الوزراء البريطانية أن ماي ناقشت مع حكومتها إمكانية "الحلول التكنولوجية" للحفاظ على حدود أيرلندية مفتوحة بعد "البريكست". وقال المكتب إن الخطة، التي تم الكشف عنها في السابق كوسيلة لتجنب الحدود "الصلبة" مع بنية تحتية مادية، سوف تكون جزءا من ترتيبات بديلة يمكن استخدامها عوضا عما يسميه الاتحاد الأوروبي بـ"الاتفاق البديل" لضمان حدود مفتوحة.
ويشمل اتفاق "البريكست" اتفاقا بديلا مؤقتا كملاذ أخير يحدد أحكاما منفصلة لأيرلندا الشمالية عن بقية المملكة المتحدة. وتصرُّ ماي على أن "الاتفاق البديل ليس من المحتمل أن تكون هناك حاجة إليه، لأنها تعتزم الموافقة على حل دائم للحدود خلال فترة انتقالية تستمر 21 شهرا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار المقبل.