واشنطن - رولا عيسى
أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما خلال قمة مجموعة الـ20 المقامة في الصين أن بريطانيا ستضطر إلى الانتظار من أجل تنفيذ الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة، مشيرًا الى ضرورة وجود إجراءات لوقف تأثير عملية الخروج البريطاني من الاتحاد على العلاقة الخاصة بين البلدين.
ووجّه أوباما تحذيراً شديد اللهجة قبل عملية التصويت اثناء مؤتمر صحافي بصحبة رئيس وزراء بريطانيا السابق، ديفيد كاميرون يشير أن بريطانيا ستكون في "الجزء الخلفي من قائمة الانتظار" بشأن التوصل الى اتفاق التجارة إذا قررت الخروج من الاتحاد الأوروبي، وأضاف: "نريد التفاوض مع كتلة كبيرة مثل الاتحاد الأوروبي للحصول على اتفاق التجارة، ولذلك فبريطانيا ستكون في الجزء الخلفي من قائمة الانتظار" وتسبب هذا التصريح في غضب المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد، حيث قالوا أن الزعماء الاجانب يتدخلون في السياسة الداخلية للدول الأخرى، ورداً على سؤال تم توجيهه اليه اليوم حول تصريحاته السابقة، رفض أوباما التراجع عنها وألمح إلى أن هذه القضية تهدد العلاقة الخاصة بين البلدين، ولكنه نفى أنه قال أن بريطانيا سوف يتم معاقبتها بسبب تصويتها لقطع العلاقات مع بروكسل.
وشدد اوباما ورئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي على أنهما يحاولان تقليل تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على العلاقة بين البلدين، وأضاف أوباما "نحن سنفعل كل ما بوسعنا للتأكد من أن عواقب هذا القرار لن تهدد العلاقة الاقتصادية القوية جداً بيننا"، واشار اوباما، الذي سيغادر منصبه في يناير المقبل، أن اتفاق التجارة "TTIP" الذي يُجري التوصل اليه مع الاتحاد الأوروبي سيبقى أولوية للولايات المتحدة، على الرغم من توقف المحادثات حالياً.