واشنطن ـ يوسف مكي
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أمر تنفيذي ينهي فصل العائلات المهاجرة هجرة غير شرعية على الحدود، ويأتي هذا في منعطف مفاجئ لسياسة الفصل التي وضعتها إدارته، إذ قام بتوجيه وزارة الأمن الوطني باحتجاز العائلات معًا ما دام الأطفال لا يتعرضون للخطر.
وقال ترامب يوم الأربعاء "لم يعجبني مشهد فصل الأسر، ولا الشعور الناتج عن ذلك"، وأشار إلى أن الضغط من ابنته إيفانكا، التي عرضت عليه صورًا للأطفال المحبوسين في الأقفاص، وأيضا من زوجته ميلانيا ترامب جعلاه يقرر تغيير موقفه، وأضاف "لدى إيفانكا شعور قوي تجاه هذا الأمر، ولدى زوجتي شعور قوي تجاهه، ولدي شعور قوي تجاهه، أعتقد أن أي شخص لديه قلب سيكون لديه قوي تجاهه".
وقدّمت إيفانكا أول تعليق علني لها بشأن الموضوع، فور توقيع والدها على الأمر، فقالت عبر "تويتر" موجهة رسالة لوالدها "شكرًا لك على اتخاذ إجراء حاسم لإنهاء فصل العائلات على حدودنا، يجب على الكونغرس الأميركي الآن أن يعمل لإيجاد حل دائم يتناسب مع قيمنا المشتركة؛ نفس القيم التي يأتي الكثيرون هنا باحثين عنها في سعيهم لخلق حياة أفضل لعائلاتهم".
وقال الرئيس إن الكونغرس سيتعين عليه اتخاذ إجراء، وأنه لا يزال يريد تمويل جداره الحدودي، أيضًا، ستُتخذ بعض الإجراءات القانونية، نحن نرغب أن يكون ذلك من خلال الكونغرس، سنفعل ذلك من خلال الكونغرس، نحن نعمل على مشروع قانون أكثر شمولًا"، وتابع "في النهاية، نريد أن نرى ذلك يحدث بطريقة صحيحة، وسيحدث بطريقة صحيحة".
وعن الأمر الذي وقّعه قال "سيكون لديك الكثير من الأشخاص السعداء، لم يتعامل الناس مع الأمر، ونحن نتعامل معه، وهذا استمر لعقود عديدة، نحن سنبقي على الأسر سويًا، وهذا سيحل هذه المشكلة"، وأضاف "في الوقت نفسه سنبقي على حدودنا قوية للغاية، نحن لا نتسامح مطلقا مع الناس الذين يدخلون بلادنا بشكل غير قانوني".
وأوضح ترامب، أنه لم ينه بند "عدم التسامح" في سياسته التي تتطلب محاكمة جميع المهاجرين غير القانونيين باعتبارهم مجرمين، ويسمح الأمر الذي وقعه فقط لموظفي وزارة الأمن الوطني بإبقاء الأسر معًا بينما أثناء انتظار البت في الملاحقة القضائية، وستتحمل وزارة الأمن الوطني تكاليف بناء مرافق لإيواء الوالدين المهاجرين وأطفالهم أثناء الفصل في قضاياهم، ووفقًا للأمر الذي وقعه ترامب، ينبغي على النائب العام تحديد أولويات القضايا في أسرع وقت ممكن".