واشنطن ـ يوسف مكي
أعطى الرئيسان السابقان جورج بوش الأب والابن، تقييمات مذهلة لدونالد ترامب في كتاب جديد لسيرتهما الذاتية، والذي سيصدر خلال أسابيع قليلة، وأعطيا من خلاله رؤى جديدة عن السياسة في أميركا، وقال بوش الأب في مقابلة عن ترامب في مايو/أيار من عام 2016، "أنا لا أحبه. أنا لا أعرف الكثير عنه، ولكنني أعلم أنه هو عنيف وأنا لست متحمسًا جدا له كونه قائدًا"، وكرر جورج دبليو بوش الابن كلام والده عندما قال إن "التواضع هو تراثنا ولكنا لا نرى هذا في ترامب"، وصرح البيت الأبيض يوم السبت، أنّه "إذا كان أحد المرشحين للرئاسة يمكنه أن يفكك حزبا سياسيا، فإنه يتكلم عن مدى قوة الإرث الذي كان للرئيسين السابقين في الماضي، ويظهر هذا في حرب العراق، والتي تعد واحدة من أعظم أخطاء السياسة الخارجية في التاريخ الأميركي"
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يعطي فيها الرجلان تقييما صريحا لترامب، ووفقا لشبكة "سي إن إن"، فإن الكتاب سيكشف أيضا عن رؤيتهم للسباق الرئاسي لعام 2016، وقال الصحافي ومؤلف الكتاب مارك ابديروف في حديثه إلى "سي أن أن"، أنّ "الفرق واضح بين ترامب والرئيسان السابقان جورج بوش الأب والابن، كانا ينظران إلى الفائدة الأكبر بينما ترامب هو شخص نرجسي فهذا جزء من شخصيته"، وأكد ابديروف في كتابه، أن بوش الأصغر سنا لم يعتقد أن ترامب سيفوز عندما دخل للمرة الأولى في سباق الرئاسة
و أبدى جورج بوش استنكاره لحديث ابديروف، قائلا إنه فوجئ بترشّح ترامب كمرشح رئاسي محتمل، إذ أنه شخص بعيد عن الناس وليس لديه فكر جيد، وفي نظرة كاشفة عن كيفية اتخاذ الرؤساء السابقين قرارا بشأن اختيار مرشح يقول بوش الأب، إنه ببساطة لم يثق في كلينتون إذ قال "إنها شخصيه مهذبة، وواعية ولكن كوزيرة للخارجية فإنه مخوّل لها الدخول على خادم البريد الإلكتروني الخاص بالانتخابات والذي به الكثير من البيانات والمعلومات السرية، يمكنها التلاعب به"، وحتى يوم الانتخابات، قال بوش ل "أوبديغروف"، إنّ "السؤال الذي يجب على البلد أن تقرّره، هو إلى أي مدى ينبغي أن نصر على النزاهة.