واشنطن - محمد صالحً
حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد من أن الهجمات الصاروخية على السفن التجارية في البحر الأحمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، باتت تشكل تهديدا كبيرا ليس فقط لإسرائيل، والولايات المتحدة بل لعشرات الدول التي تعتمد على هذا الممر المائي الدولي لنقل البضائع بشكل يومي ما يعني أن سفن دول عديدة أصبحت معرضة لخطر الهجمات الحوثية.
وقال الوزير بلينكن إن عقوبات تم تطبيقها بشكل فعلي لإضعاف تمويل الحوثيين، وإنه لا يستبعد العمل العسكري في المستقب
و أعترف بلينكن أن واشنطن تناقش مع إسرائيل العملية العسكرية في غزة ومدتها.
وأضاف خلال مقابلة صحافية اليوم الأحد: "إسرائيل تحدثت عن إجراءات لخلق مناطق آمنة، ولكن يجب يكون هناك وقف للنار محدود لإيصال المساعدات"، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات وحماية المدنيين. واعتبر أن "النتائج ليست ملموسة" في هذا المجال.
وعن السيناريوهات المختلفة لانتهاء العملية الإسرائيلية في غزة، قال بلينكن: "يمكن لحماس أن تستسلم وينتهي الأمر"، بحسب تعبيره. وتابع: "عندما تنتهي العملية العسكرية.. يجب أن نصل إلى دولة فلسطينية".
و شدّد على ضرورة حماية الصحافيين في غزة قائلاً: "الصحافيون يعرضون حياتهم للخطر خلال المعارك ونريد أن يكونوا محميين خلال المعارك وأن تكون هناك محاسبة".
كما أكد أن أميركا تعمل "على حماية المدنيين" وتعرف "حجم الأضرار على الناس" لكنه اعتبر أن "إسرائيل في معركة مع حماس ويجب أن نتأكد أن لديها ما تحتاجه" من أسلحة، موضحاً أن "إرسال الذخيرة الى إسرائيل يخضع للقوانين".
وتابع: "نحن نناقش مع الإسرائيليين ما يفعلونه.. ونركز على هدف الإسرائيليين ونتائج أعمالهم.. وهناك فجوة بين الهدف وما نراه".
واعتبر أن "العالم يريد من حماس أن تنهي المعركة"، مضيفاً أن واشنطن تعارض وقف إطلاق النار حيث "من الممكن أن يتكرر ما حصل، وحماس تؤكد أنها ستكرر ما فعلته".
و في سياق أخر ، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الميليشيات التابعة لإيران في المنطقة تخطط لزيادة الهجمات على الأصول الأميركية والإسرائيلية في الشرق الأوسط، بما في ذلك هجمات من الحوثيين على السفن المملوكة للولايات المتحدة والعاملة في البحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تدير سفينة لجمع المعلومات الاستخباراتية في البحر الأحمر تساعد الحوثيين على تحديد السفن التي يجب مهاجمتها، وهي السفينة بشهاد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بلينكن يتهم طرفي النزاع في السودان بارتكاب "جرائم حرب" ويحمّل قوات الدعم مسؤولية عمليات التطهير العرقي