واشنطن - يوسف مكي
بلغت شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما، نسبة 58 في المائة، في الوقت الذي توشك أن تنتهي فيه ولايته، إلا أن هذا الرقم يعكس الانقسام الحزبي الموجود بين صفوف الشعب الأميركي، والذي يعدّ الأكبر بشأن أي رئيس منتهية ولايته منذ الستينات.
وزعم أوباما، خلال مؤتمر صحافي في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، أنه استنادًا إلى استطلاعات الرأي الحالية في الولايات المتحدة، تبين أن غالبية الشعب الأميركي يشعر بالرضا من أدائه. وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن هذا التقييم يخفي في طياته انقسامًا عميقًا، وأيد أكثر من 88 في المائة من الديمقراطيين أداء أوباما، بينما أيد 15 في المائة فقط من الجمهوريين أداءه، وفقًا لاستطلاعات رأي مركز بيو للأبحاث.
وتعتبر هذه الفجوة 73 في المائة، أكبر بكثير من نسب استطلاعات رأي مؤسسة غالوب بعد انتهاء ولاية ريغان وكلينتون، وتزامنًا مع استعداد جورج بوش الأب والأبن للخروج من البيت الأبيض. وتبين من خلال متوسط نسبة الأصوات المؤيدة لأوباما خلال فترتي ولايته، أن هناك أكبر اختراق حزبي منذ أن بدأت استطلاعات الرأي، في فصل البيانات عن طريق الانتماء الحزبي إبان إدارة ايزنهاور. ويبدو أن الرئيس أوباما يحظى بشعبية لشخصه هو أكثر من سياساته، إلا أن هناك قطاعًا كبيرًا من الشعب الأميركي يؤيدون زوجته ميشيل أوباما.
ووصلت نسبة أصحاب وجهات النظر الإيجابية لأوباما، حوالي 64 في المائة، أي أعلى بنحو 15 في المائة في الشهور الـ14 الأخيرة. وبلغت عدد الأصوات المؤيدة للسيدة الأولى حوالي 72 في المائة، وهي النسبة التي تعتبر نتاجًا للخلاف الحزبي الشديد. ومن هذه النسبة، هناك 93 في المائة من الديمقراطيون، و44 في المائة من الجمهوريين، منهم 35 في المائة فقط من الذين يعتبرون أنفسهم محافظين.