أوتاوا- خليل شمس الدين
تحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، حينما كان يرتدي جواربه الغريبة الساذجة، وكان يأمل عدم إهانة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على الرغم من طريقته "المزعجة" واستفهامه بسخرية عن الاستراتيجي في حملة أوباما وهو ديفيد أكسيلرود، حيث جاء ذلك بعد أيام فقط من شغله العناوين الرئيسية بالصحف، للإصرار على تغير كلمة يُعتقد أنها "نسوية" بـ"كلمة عامة" في السياق لأحد المتحدثين، مما أثار الصحف بالسخرية عليه لطريقته المدعيّة، وكانت الكلمة هي "بيبولكيند" بدلاُ من "مانكيند".
واستضاف ديفيد اكسلرود الذي يشغل حاليا منصب مدير معهد السياسة، ترودو في ندوة في جامعة شيكاغو يوم الأربعاء، مما حث الزعيم الكندي على الاعتراف بان ترامب هو "الفيل في الغرفة" على حد تعبيره، ووفقا لصحيفة "شيكاغو تريبيون" قال ترودو عن دبلوماسية ترامب "إن هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن نتحدث فيها ونجد أرضية مشتركة بيننا، وأضاف :"لقد انُتخب ترامب على وعد لجعل الولايات المتحدة تعمل لصالح الناس المخذولين وفقدوا الأمل، وهو أمر لا يختلف تماما عن التعهد الذي قدمته لمحاولة مساعدة الطبقة الوسطى في كندا"، وتابع " نعم هناك اختلافات في الطريقة التي قلنا بها أننا سنفعل ذلك".
وسأله "أكسيلرود" لماذا انخفضت الموافقة الكندية للحكومة الأميركية من 60 % إلى 20 % خلال العام الماضي، فرد ترودو ساخرًا "أنا لن أتساءل عن هذه الأشياء"، موضحًا أن بلاده لن تُدفع إلى إعادة اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية التي لا تفيد كندا".
في المقابل، هدد ترامب بالانسحاب من الميثاق الذي استمر 24 عاما، وكانت من بين رغباته في الاتفاق "أن يتم إنتاج المزيد من السيارات في أميركا، وتحويل المزيد من العقود الحكومية للشركات الأميركية"، فيما أكد ترودو أن كندا ستشارك "بشكل مدروس وبنّاء" في المحادثات مع الولايات المتحدة والمكسيك، وقال " نحن نتوقع صفقة جيدة وعادله ولن يتم دفعنا إلى قبول أي صفقة قديمة ولا صفقة قد تكون غير مفيدة لكندا "، كما اقر بأن الكنديين عادة ما يكونون أكثر وعيًا بالسياسة الأميركية على عكس الأميركيين".