رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان،

وجّه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، رسالة المولد النبوي الشريف لهذا العام التي استهلها بتهنئة اللبنانيين عمومًا والمسلمين خصوصًا بهذه المناسبة.

وقال قبلان في رسالته: "نطالب أهلنا في لبنان بتعميق وحدتهم وترسيخ تضامنهم وحفظ وطنهم بحفظ مكوناته وعدم السماح بتحويل الحراك إلى فرصة لإضعاف قوة لبنان المتمثلة بالمقاومة وضرب بيئتها الحاضنة"، معتبرًا أنّ "المعادلة التي حررت أرض لبنان وحفظت شعبه لا تزال حاجة وضرورة وطنية ينبغي التمسك بها، باعتبارها تشكّل مصدر قوة لبنان في مواجهة اي تهديد خارجي أو داخلي".

وأضاف: "نحن نرى أن الحراك المطلبي شكل انتفاضة طبيعية في وجه الفساد المتراكم بفعل تركيبة النظام الطائفي والسِّياسات الحكوميَّة المتعاقبة التي كرست منطق المحاصصة الطائفية ورسخت العقليَّة الماليَّة النَّقديَّة التي عممت ثقافة الربى والرشى، ما أغرق لبنان بالديون وخدمة فوائدها".

ورأى أنّ "النظام الطائفي المرتكز على الامتيازات والمحسوبيات والمحاصصات اسهم إلى حد كبير في إضعاف دولة المؤسسات والقانون وافشالها، وقضى على طموحات غالبية اللبنانيين وتجويعهم، ونحن اذ ندعم بقوة مطالب الحراك الشَّعبي المحقة في العيش الكريم والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتنظيف الدولة من لصوص المال العام واستعادة هذا المال لخدمة الشعب اللبناني الذي يئن من الفساد والهدر"، داعيًا الى "نسف الصيغة الطائفية وتطوير نظام حكم ومشروع الدَّولة لتكون لنا دولة عادلة تحسن رعاية شعبها".

وطالب القوى السياسية بـ"الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذية فاعلة وقادرة على تحقيق آمال اللبنانيين وتطلعاتهم وتستجيب لمطالبهم وتكسب ثقتهم من خلال تنفيذ إصلاحات سريعة وجذرية تطبق بنود الورقة الإصلاحية التي اقرتها الحكومة السابقة وضمن جداول زمنيَّة تحت نظر الحراك الشعبي، بالتوازي مع محاسبة الفاسدين وناهبي المال العام".

كما طالب ختامًا "المجلس النيابي بإقرار قانون انتخابي نسبي وفق صيغة لبنان دائرة انتخابيَّة واحدة وبلا قيد طائفي لإنتاج سلطة وطنية لا طائفيَّة همّها النهوض بلبنان وحفظ مكوناته بعيدًا من الاستزلام والارتهان الاجنبي".

وقد يهمك أيضا:

جمال السيد يؤكد للشعب أن القوة في الانضباط والضعف في الفوضى 

إعادة فتح المصارف اللبنانية بعد إغلاقها بسبب المظاهرات والعملاء يصطفّون أمامها